شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، ممثلاً عنها الدكتور أحمد كمالى نائب وزيرة التخطيط والمتابعة لشئون التخطيط، فى افتتاح مؤتمر المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة السادس "النداء"، والذى عقد هذا العام تحت عنوان "التكتلات والتنمية الاقتصادية فى صعيد مصر"، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
من جانبه قال الدكتور أحمد كمالى، إن المؤتمر فى دورته الحالية يصب فى هدف لا يتم التركيز عليه كثيراً متمثلاً فى الهدف السابع عشر من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والذى يرتبط بالشراكة فى الأهداف بما يعنى وجود شراكة بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولى فى تحقيق التنمية المستدامة، مضيفا أن هذا التجمع يعد مثال قوى لهذا الأمر حيث يأتى بحضور ممثلين من الحكومة ومؤسسة النداء، مشيراً إلى أهمية أن يكون نشاط المجتمع المدنى يكون داخل إطار مؤسسى.
نائب وزير التخطيط يشارك بمبادرة النداء
وأكد كمالى، بحسب بيان صحفى اليوم الجمعة، أن الحكومة المصرية تدعم المجتمع المدنى فى دوره المؤسسى والرئيسى فى تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى وجود شركاء التنمية من مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة والدول المانحة فى المؤتمر لهذا العام، فضلاً عن تمثيل القطاع الخاص، مشدداً أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة فى مصر دون المشاركة الفعالية من جميع شركاء التنمية .
ولفت كمالى، إلى أهمية التكتلات، مشيراً إلى أنه لا يمكن عمل تنمية دون وجود تنوع اقتصادى، حيث لا يمكن الاعتماد على نشاط اقتصادى واحد فى مكان معين لدفع عملية التنمية فى مختلف الأماكن فى مصر.
وتناول كمالى، الحديث حول الاهتمام بصعيد مصر لما يمتلكه من موارد وإمكانيات، مشيراً إلى الاهتمام البالغ الذى توليه الحكومة المصرية بكافة مؤسساتها والمجتمع المدنى بالصعيد والذى يعد مكاناً واعداً من الممكن أن يضم العديد من الأنشطة الاقتصادية، لافتاً إلى محافظة سوهاج كمثال فأنه رغم ارتفاع نسب الفقر بها إلا أنها ذات مستقبل اقتصادى قوى لما تمتلكه من موارد متعددة ومن الممكن من خلال التكتلات والاهتمام بالصعيد مواجهة الفقر فى الصعيد والنهوض به.
الدكتور أحمد كمالى نائب وزيرة التخطيط والمتابعة لشئون التخطيط
وأضاف كمالى، أن الاهتمام بالصعيد من ضمن الأهداف المهمة جداً فى رؤية مصر 2030 أو الخطة متوسطة المدى أو الثانوية مشيراً إلى سعى وزارة التخطيط لتنفيذ هذا الهدف لذا هناك اعتمادات إضافية بنحو 150 مليون جنيه من خطة العام المالى الحالى لكل من محافظتى سوهاج وقنا، كما تم تحديد سقوف مالية تقدر بـ 1.5 مليار جنيه لكلا من المحافظتين لمدة 3 سنوات بواقع 500 مليون جنيه لكل عام.
وتابع هذا يعد جزءا بسيط من الاهتمام الذى توليه الحكومة ووزارة التخطيط لدفع التنمية بالصعيد وبالمحافظات التى يجب الاهتمام بها، مشيراً إلى أن محافظات مصر ذات تنوع شديد بما يخدم التنمية ويساعد على دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
أحمد كمالى
وأضاف أن التنمية المستدامة ترتكز على 3 محاور الاقتصادى والاجتماعى والبيئى، مشيراً إلى أنه من خلال الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص يمكن تحقيق تلك المحاور الثلاث.
وشارك بافتتاح فعاليات المؤتمر اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، والمهندس ماجد عثمان، وزير الاتصالات الأسبق، والسفير هانى سليم مساعد وزير الخارجية والدكتور وليد بريقع المدير التنفيذى لمؤسسة نداء وراندة أبو الحسن الممثل المقيم بالإنابة للبرنامج الانمائى للأمم المتحدة بمصر والدكتورة هبة حندوسة المدير التنفيذى للمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة.
يتناول المؤتمر، مناقشة جدوى التكتلات الاقتصادية باعتبارها نموذج فعال لتحفيز التنمية الاقتصادية، فيما تتناول اللقاءات أيضا عرض أفضل التجارب من عدد من دول العالم منها الصين والهند والمغرب، فضلاً عن مناقشة الاحتياجات والتحديات التى تعوق تنمية التكتلات فى مصر.
ويشارك فى جلسات المؤتمر نحو 250 من الخبراء والأكاديميين المتخصصين فى مجال تنمية التكتلات الاقتصادية وأساتذة من جامعات بارزة ونخبة متميزة من المستثمرين وقطاع الاعمال الخاص والقطاع المصرفى وصناع القرار ومسئولين على المستوى المحلى وممثلى الجمعيات الأهلية وممثلى الجهات المانحة المحلية والدولية، بالإضافة إلى المستفيدين من هذه المشروعات المقامة بمحافظات جنوب الصعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة