كشفت وكالة الاستخبارات الوطنية الهندية، تورط تنظيم الحمدين، فى عمليات مشبوهة لتجنيد الشباب الهندى كمرتزقة، إذ أوضحت قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية، أن الحمدين استغل العمل الخيرى لضخ دماء جديدة للجماعات الإرهابية وهذه المرة فى الهند.
صحيفة "تايم أوف إنديا" كشفت مخطط للحمدين فى الهند، مشيرة إلى تورط النظام القطرى فى دعم تمويل أنشطة إرهابية فى الهند تحت غطاء خيري، مؤكدة أن الاستخبارات الهندية كشفت دور الدوحة الخفى فى دعم المنظمات المشبوهة تحت غطاء التعليم والإغاثة.
وأفادت الصحيفة فى تقرير لها أن وكالة الاستخبارات الوطنية فى ولاية كوتشى، كشفت حالة أخرى تتعلق بأنشطة إجرامية أمنية لما لا يقل عن 7 شبان انضموا إلى المنظمتين الإرهابيتين "جند الأقصى"، و"جبهة النصرة".
قطريليكس
وذكرت وكالة الاستخبارات أنها تلقت معلومات موثوقة مفادها أنه فى عام 2013 سافر بعض الشباب الذين كانوا فى الأصل من ولايتى كيرالا وكارناتاكا إلى قطر، وانضموا إلى تنظيم إرهابى متورط فى الحرب السورية.
لم تكن هذه هى المرة الأولى التى تكشف فيها المخابرات والأجهزة الهندية تورط الدوحة فى تمويل وتجنيد عناصر من الشباب الهندى، عن طريق منظمات هندية مشبوهة تحت غطاء خيري، لتنفيذ أجندات إرهابية لدعم منظماتها الإرهابية فى سوريا وغيرها من المناطق بالعالم.
كانت الولايات المتحدة قد ذكرت فى تقرير لها أن منظمة تدعى "لشار - طيبة" المتطرفة فى شبه القارة الهندية والمتورطة فى الهجمات الإرهابية بمدينة مومباى عام 2008، حيث كشفت أن لديها صندوق تمويلى فى قطر.
وفى أكتوبر 2016 اعتقلت قوات الأمن الهندية الإرهابى عمر الهندى الملقب بـ"مانسيد" فى مدينة كانور بولاية كيرالا وهو رئيس وحدة تنظيم داعش الإرهابية جنوبى الهند، الذى كان يعيش ويتلقى التمويل من تنظيم الحمدين.
ووفقا لمصادر استخباراتية هندية فإن المساهمات المالية القطرية تحول إلى تلك منظمات عن طريق وزارة الأوقاف بالدوحة، التى تعتبر أكبر مساهم فى الأموال التى تدفقت إلى ولاية كيرالا خلال الأعوام الماضية، من خلال تحويلات مالية من كيانات، مثل قطر الخيرية ومجموعة حسن وعدد من صناديق التمويل القطرية الأخرى.
وذكرت التقارير الاستخباراتية أن جزءا كبيرا من تلك الأموال التى جاءت من قطر، ذهبت إلى منظمات غير حكومية فى مناطق مختلفة جنوبى الهند.
