صدر حديثا عن دار الرواق للنشر والتوزيع كتاب "أحببت وغدا: التعافى من العلاقات المؤذية"، للدكتور عماد رشاد عثمان.
ويأتى على غلاف الكتاب: "دوما ننتظر شخصا ما.. نظن أن بتنزله تنمحى كافة أوجاعنا.. نتوهم أن بإشراقته على ظلمة أكواننا يتبدد التيه والحيرة ويغمرنا السلام.. نخدع ذواتنا خديعتنا الأعظم حين نهمس لأنفسنا وقت الوجيعة.. أن يوما ما.. وجوار شخص ما.. سنشعر بالإكتمال!
ولكننا ننسى أن عطبنا ذاتى.. وأن نقصنا مثبت فينا كنظام تشغيل.. وأن ذاك الشخص ذاته الذى رأينا فيه المخلص وسبيل التحرر.. ربما هو من سيمنحنا خيبتنا الكبرى.. ويجمع فجواتنا جميعا فى فجوة واحدة.. أعظم ! وربما بدلا من أن نثمر جواره.. قد نذبل.. وننزوى.. ونتلاشى .. ونذوب!
ننسى أننا نحتاج أن نحسن صحبة أنفسنا ونداوى عطب نفوسنا.. قبل أن نترقب تنزل الآخر.. لن يكون الآخر جنتنا أبدا ما دمنا فقط نسعى لتخدير أوجاعنا عبره.. وليست تلك العلاقة فى حقيقتها سوى تلاهى لاواعى عن مقابلة الذات ومواجهة حقيقة أنفسنا! العلاقات المرضية تبدأ هنا.. حين تصير العلاقة محض هروب وفرار.. ولا شيء أكثر.. وإن أكثر الناس اقترافا لأخطاء الاختيار هم أولئك الذين ينتظرون بشغف ويترقبون بتلهف.. فتشتبه عليهم الوجوه.. ويسقطون فراغهم العاطفى على وجه عابر ما، فيشاهدونه بخلاف حقيقتة.. أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ .. عبر تتبع السراب.. !".