تمر اليوم الذكرى الثالثة على رحيل الكاتب والأديب علاء الديب، عن عمر يناهز 77 عاما، صاحب الكتاب الشهير "عصير الكتب" الذى أصبح من أهم أدبيات الكتب الثقافية فى مصر منذ صدوره وحتى يومنا هذا، إذ رحل فى 18 فبراير 2016.
"عصير الكتب" كان عنوانًا للباب الأشهر فى صحافتنا الثقافية، حيث قدم لنا فيه الكاتب الكبير علاء الديب، شهادة كبرى على إبداعات حقبة ثرية ومثيرة من تاريخ هذا الوطن، يغطى بها مساحات من الأمكنة والأزمنة عبر مختارات قوامها مائة وأحد عشر عملًا فى القصة والرواية والشعر والسياسة والموسيقى والاجتماع والتاريخ، يتناولها بالتحليل الممتع، والعرض الشائق، ومن حظنا الحسن. لكن كانت هناك أعمالا أخرى تستحق القراءة للأديب الراحل، منها:
وقفة قبل المنحدر: من أوراق مثقف مصرى
سيرة ذاتية للأديب الراحل، يحاول من خلالها الإجابة عن ماذا حدث لنا فى تلك السنوات1952 إلى 1982؟ ماذا حدث للناس وللبلد؟ من أين لإنسان يشعر ويفكر أن يحتمل فى حياته كل هذه التقلبات والتغيرات؟ أليس من حق الإنسان أن يلتقط أنفاسه، ينعم بحياة مستقرة بعض الشىء، هادئة بعض الشىء، مفهومة بعض الشىء؟! يقول الناس: "كل يوم له شيطان".
زهر الليمون
زهرة الليمون
قال عنها الناقد الكبير محمود أمين العالم عن هذه الرواية: "على كثرة الروايات الجيدة التى عالجت نفس أزمة الرواية، فإن زهر الليمون تعد إضافة حقيقية للرواية العربية عامة سواء ببنيتها الفنية، أو بما تعبر عنه تعبيرا عميقا من خبرة إنسانية حية صادقة".
ثلاثية علاء الديب: أطفال بلا دموع - قمر على المستنقع - عيون البنفسج
تدور ثلاثية علاء الديب الرائعة حول غربة أسرة؛ غربة مكانية وغربة نفسية.. تتبع الأب منير فكار، أستاذ الأدب العربى، فى الجزء الأول (رواية أطفال بلا دموع)، ثم تتبع الأم، سناء فرج، فى الجزء الثانى (رواية قمر على المستنقع)، وأخيرا حياة الابن تامر فكار الشاعر التسعينى (رواية عيون البنفسج).. وفى الروايات الثلاث يغوص علاء الديب بعيدا فى أعماق الصراع الأسرى والإنسانى، وكيف ينظر كل من الأبطال لنفسه وللآخرين، كل هذا بلغة شديدة الصفاء والشعرية تضفى طابعا فلسفيا يمس كل من يقرأ هذا النص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة