قصر عابدين، يعد هذا القصر العائد للأسرة العلوية أحد أشهر القصور المصرية، والذى كان شاهدًا على أحداث تاريخية هامة فى مصر الحديثة خلال عهد الملكية وحتى قيام الجمهورية فى أعقاب ثورة يوليو 1952، كما أنه تحفة معمارية من القرن التاسع عشر تعكس فخامة المعمار فى تلك الحقبة من تاريخ مصر.
المعروف عن قصر عابدين، أنه يعود للخديوى إسماعيل، ولكن ما لا يعرفه كثيرون عن هذا القصر الشهير، أن ملكيته تعود فى الأساس إلى عابدين بك وهو قائد عسكرى ألبانى برز فى عهد محمد على باشا وكان من كبار قواد جيشه، وبعد وفاة عابدين بك، اشترى الخديوى إسماعيل القصر من زوجته وهدم القصر القديم وضم إليه بعض الأراضى المحيطة ثم شرع فى تشييد قصر عابدين الحالى محتفظًا باسم مالكة القديم، وفى الصورة القديمة للقصر والملتقطة فى عام 1865 يتضح الفرق بين بنيان القصر فى وضعه القديم ووضعه الحالى.
قصر عابدين عام 1865
القصر الذى أصبح متحفًا يحرص الناس على زيارته، بعد أن كان مقرًا للحكم من العام 1872 حتى العام 1952، أمر الخديوى إسماعيل ببنائه فور توليه الحكم فى مصر العام 1863، ويحتوى القصر على قاعات وصالونات تتميز بلون جدرانها فالصالونات الأبيض والأحمر والأخضر تستخدم فى استقبال الوفود الرسمية أثناء زيارتها لمصر، إضافة إلى مكتبة القصر التى تحوى نحو ما يقرب من 55 ألف كتاب، كما يحتوى القصر على مسرح يضم مئات الكراسى المذهبة وفيه أماكن معزولة بالستائر خاصة بالسيدات ويستخدم الآن فى تقديم العروض المسرحية الخاصة للزوار والضيوف.
ويوجد بداخل القصر العديد من الأجنحة مثل الجناح البلجيكى الذى صمم لإقامة ضيوف مصر المهمين، وسمى بهذا الاسم لأن ملك بلجيكا هو أول من أقام فيه، ويضم هذا الجناح سريرًا يعتبر من التحف النادرة نظرًا لما يحتويه من الزخارف والرسومات اليدوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة