يقول الله تعالى: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".. فالقصاص من القاتل أمر إلهى، لكن جماعة الإخوان الإرهابية حولته إلى مظلومية، وقلبت الحقائق وزيفت المعلومات ليتعاطف معها ويساندها منظمات حقوقية مشبوهة ضد الدولة المصرية، وللأسف هناك مغيبو العقل والمنطق يتفاعلون مع ما تبثه سموم اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان بـ"اللايك والشير"، ليصبحوا فيما بعد دون أن يدروا داعمين لما تبثه الجماعة الإرهابية.
بعد تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة النائب العام الشهيد المستشارهشام بركات، اتشحت صفحات تابعة للإخوان وأخرى موالية لها بالسواد، ليس هذا فحسب بل وصفوا من نُفذ فيهم حكم الإعدام بالشهداء الذى يجب أن يسير على دربهم جميع عناصر الجماعة، ولم يتوقف الأمر عند إعلام السوشيال ميديا بل وصل لفضائيات عالمية وصحف أجنبية، وسعت الإخوان جاهدة أن تحول القصاص من قتلة النائب العام لمظلومية جديدة لهم، ونفذت الجماعة الإرهابية خطة ممنهجة لتشويه مصر، وفى السطور التالية تحدث خبراء فى التيارات الإسلامية، وبرلمانية عن الذباب الالكترونى لجماعة الإخوان، وكيفية استغلال الجماعة فضاء السوشيال ميديا لتنفيذ مخططاتها.
إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان، والباحث فى التيارات الإسلامية، كشف النقاب عن كيفية إدارة جماعة الإخوان الإرهابية ملفها الإعلامى سواء فى الصحف والفضائيات العالمية أو عبر إعلام مواقع التواصل الاجتماعى.
وأشار "ربيع" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن هناك 7 شركات أمريكية تحصل على مليار دولار سنويًا لإدارة ملف إعلام جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفًا :"من يدبر المشهد الاعلامي لتنظيم الاخوان شركات علاقات عامة محترفة تمولها دول وأنظمة حكم بأكثر من مليار دولار سنويا، فتركيا تعاقدت مع 3 شركات أمريكية وقطر مع 4 شركات كل شركة مختصة بملف تروجه وشريحة عمرية أو اجتماعية تخاطبها".
وتابع:"يعمل مع هذه الشركات جيش من الإعلاميين والصحفيين والمواقع الالكترونية والصحف والقنوات وصفحات الفيس وتويتر".
وفسر "ربيع" حالة الإخوان بعدما اقتصت الدولة المصرية من قتلة النائب العام هشام بركات، قائلا:"سبب الصدمة والهيجان والضجيج من قطعان الاخوان ودوائر التمويل من قطعان اليسار وقطعان النحنحة لأنهم وجدوا أنفسهم أمام دولة قانون لا تترك ثغرة، دولة قانون عادي ولم تلجأ لقانون استثنائي، دولة حررت قرارها ولم ترهنه إلا لمصالح شعبها وأمنها القومي، دولة تنفذ الأحكام القضائية بشجاعة والتزام وجدية".
وأكد على أن محاكمة قتلة النائب هشام بركات تمت من خلال قاضي طبيعي وقد نقض المحاكمة واعادتها، وتبين عدم وجود ثغرة في الأدلة والأحكام وبهذا تم الحكم على منهجية المظلومية الاخوانية التاريخية ".
وأكمل :"لو فيه ثغرة في الأدلة أو الأحكام، لم يرحم أحد مصر وهذا سبب ضجيج الإخوان ولوثتهم العقلية"، مضيفًا: "أكبر دليل على قوة ونفوذ الدولة المصرية أن الإرهابيين الذين قاموا بالعمليات حصلوا على تأكيدات من أسيادهم وتلقوا دعما سياسيا عالميا كبيرا من حكومات ومنظمات ومؤسسات، وأن الدولة المصرية لم تنفذ فيه أحكام إعدام، لكن مع تنفيذ الإعدامات سقطت أكذوبة الدعم الدولي وتابوهات الحماية الخارجية، وتأكد الجميع بان الدولة المصرية ستنفذ احكام تخص رؤوس كبيرة كان الاقتراب منها محرما".
ولفت أن المرحلة القادمة صعبة على الدولة المصرية، متوقعا بزيادة حالة ضجيج وتحريض وتشكيك وحرب على العقول ، وتغييب للحقائق وفبركة للثوابت وكذب محترف وفتن حقيرة تنتشر باحتراف لضرب الضمير الجمعي المصري وصلابة القاعدة الشعبية، لذلك لابد من دعم وتكاتف الجبهة الداخلية ولابد لكل فرد من الشعب أن بفتح عينه ويضع أولوياته نحو الدولة المصرية، وعلينا جميعا ان نساند وندعم بمنتهى القوة دولتنا وجيشنا وشرطتنا وقضائنا وإعلامنا".
وحذر "ربيع" من استخدام الإخوان للإعلام، قائلا :"الآلة الإعلامية الإخوانية المدعومة دوليا خطيرة والمصريين شعب ينفعل قبل ان يفكر، ولابد أن يغير العقل الاستراتيجي المصري أساليب الدفاعات ونشر الوعي ودحر المؤامرات".
دفاع البرلمان:جماعة الإخوان الإرهابية لديها كتائب إلكترونية لقلب الحقائق والتلاعب بالسوشيال ميديا
قال النائب عصام أبو المجد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن جماعة الإخوان الإرهابية لديها أجنحة تسيطر على السوشيال ميديا فى عدد من دول العالم، وتعمل وفق آليات منظمة للوى الحقائق وتغير المفاهيم والتلاعب بعقول المنظمات التى تستهدفها للضغط على مصر، فى مسعى منها لفتح الباب لعودتها مرة أخرى وهو ما لم يحدث وذلك لأن الشعب المصرى هو من لفظ تلك الجماعة الإرهابية.
وتابع عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تمارس الغش والخداع على المواطنين وتحاول جاهدة أن تغير حقيقة الأمور وهو ما ظهر جالياً فى قضية الإرهابيين التسعة والتى حولوا فيها الإرهابى المتطرف القاتل من شخص قاتل إلى ضاحية ومجنى عليه، على الرغم من الاعترافات التى اعترف بها.
وأوضح "أبو المجد" أن الجماعة الإرهابية تتخفى عبر وسائل التواصل الإجتماعى عبر عدد من المنصات والصفحات الكبيرة والتى كانت تظهر فى صورة صفحات اجتماعية واخلاقية وكذلك رياضية لتجذب المواطنين إليها وتمرير أفكار هم إليها وبعد ذلك تحريك تلك المشاركين عبر تلك الصفحات وهو ما وضعنا فى مسئولية مجتمعية وقانونية للتعامل مع القائمين على تلك الصفحات وكشف حقيقة قيادة تلك الصفحات هل من الداخل ام من خارج مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة