تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى خطرا متناميا أن تضطر لتأجيل انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبى فى خطوة تخاطر بمواجهة مع المناهضين للتكتل فى صفوف حزبها قبل أسابيع من موعد الخروج الرسمى.
وتواجه ماى صعوبات لإدخال التعديلات المطلوبة على اتفاق الخروج لتتمكن من الحصول على موافقة البرلمان المنقسم عليه وتنفيذ أكبر تحول فى سياسة الدولة منذ أكثر من 40 عاما.
والتقت ماى فى شرم الشيخ بمصر على هامش قمة مشتركة بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية بقادة التكتل فى محاولة لحشد الدعم لجهودها لتضفى مزيدا من الجاذبية على الاتفاق بما يحفز البرلمان البريطانى على الموافقة عليه. ويحاول نواب بريطانيون أصابهم الإحباط انتزاع السيطرة على عملية الخروج من يد الحكومة.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إنه عقد اجتماعا "جيدا وبناء" مع ماى فى مصر على هامش القمة.
وفيما قال مسؤول إن احتمال تمديد محادثات الخروج طرح بشكل خاطف أثناء اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقد ظهرت مؤشرات أخرى على أن الحكومة تبحث الخيارات المتاحة إذا فشل اتفاق ماي في الحصول على موافقة البرلمان بما في ذلك تأجيل محتمل للانسحاب.
وتمسكت ماي حتى الآن بموقفها للمضي قدما في قيادة بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي في الموعد الرسمي المقرر في 29 مارس.
وقالت ماي مرارا إن أي تأجيل سيؤخر فحسب قرار كيفية انسحاب بريطانيا من التكتل وهو ما تقول إن البرلمان بحاجة للتعامل معه بحلول 12 مارس وهو الموعد الذي وعدت بأنها ستطرح فيه الاتفاق المعدل عليه.
لكن مسؤولا بريطانيا قال إن هناك وزراء "يبحثون ما الذي يجب فعله إذا قرر البرلمان ذلك" أي رفض الاتفاق لدى السؤال عن تأجيل محتمل. والتقت ماي على هامش القمة العربية الأوروبية بميركل ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته في بداية سلسلة من الاجتماعات تعقدها اليوم الاثنين. وقال مسؤول بريطاني "ما يصلنا من القادة الأوروبيين... هو نية صادقة مشتركة لإنجاز ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة