العالم ملىء بنسخ مكررة يشبه فيها الجميع الآخر، فالبحث عن الاختلاف والتميز ليس بالشيء البسيط السلس، وإنما بحاجة الى الشغف الذى يدفعنا إلى ذلك والبحث المستمر، كما تساعدنا الصدفة على ايجاده ويهبنا القدر إياه فى الوقت غير المتوقع، ويترك لنا فقط إدراكها واختيارنا فى السير على خطاها.
وفى أحد الأيام وعلى إحدى شاشات التليفزيون كان يعرض تقرير محد عن اكتشاف شيء يسمى "الملح الصخرى" فى إحدى مناطق الواحات، وكانت حينذاك تنظر اليه مروة مجدى، صاحبة الـ36 عامًا، الشغوفة والمحبة لأعمال الهاند ميد وتطويره.
تحكى لـ"اليوم السابع": "من وأنا صغيرة بحب الهاند ميد وبحب عزة فهمى، ولما شوفت التقرير ده شوفت إن الملح ممكن أطور فيه ويكون حاجة مختلفة، وقررت انزل الواحات لأهل سيوة واتعرف عليه"
وقد رحب أهل سيوة بها وعبروا عن امتنانهم لها وقاموا بمساعدتها فى التعرف على الملح الصخرى وأنواعه، ومنذ ذلك الوقت وأصبحت الملاحات وسيوة المكان الخاص بها، فتقوم "مروة" برسم التصميمات التى تريدها ويقوم أهل سيوة بنحتها تمامًا وفقًا للتصميم المطلوب.
وبعد ذلك تقوم مروة بأخذه الى القاهرة حتى تطور فيه وتضيف إليها لمساتها الخاصة، فلا تتركه بحالته ولونه الأبيض وإنمًا كثيرًا ما تضيف إليه الألوان المختلفة والإضاءة، وتهتم بإضافة الإكسسوارات والمواد كالنحاس وغيره، وذلك تبعًا للموضة الدارجة فى هذا الوقت، ليخرج بشكل جديد ومميز يناسب جميع الأذواق.
وتضيف /"الملح عملت منه بلورات ونجف وديكورات مختلفة زى فانوس رمضان ونجمة وهلال" كما استخدمت أيضًا "الخوص" الموجود فى مناطق الواحات وسيوة والفيوم، فى صناعة وتطوير منتاجات الهند ميد المختلفة، كالشنط والسجاد وديكورات تستخدم فى الزينة على الحوائط"
وعن منتاجاتها تقوم بتسويقها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى على "فيس بوك" و"إنستجرام" ما تنال إعجاب الجميع، ويستخدمونها فى الزينة والديكور، كما تضيف بلورات الملح جوًا رومانسيًا ومريحًا للأعصاب فى أماكن تواجده، وذلك نظرا لفوائدة العديدة وقدرته على طرد الطاقة السلبية والاسترخاء.
وعن الصعوبات التى واجهتها فى هذا المجال تقول: "لازم أروح الواحات "سيوة" عشان أجيب منهم الخامات والتصميمات" وعن أحلامها تقول: "بحاول أطور المشغولات اليدوية وأعرفها لأكبر قدر من الناس وبأسعار مناسبة" كما تقوم بتجهيز المكتب الخاص بها لعرض منتاجاتها من خلاله،"وبحلم أكون براند معروف"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة