كشف وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، عن أسباب استقالته التى قال إنها تعود لغيابه عن لقاءات الرئيس حسن روحانى بالرئيس السورى بشار الأسد الذى زار طهران أمس الاثنين بشكل مفاجئ، وأرسل ظريف الصور إلى أحد الصحفيين الإيرانييين معلقا "بعد هذه اللقاء لم يعد للوزير الإيرانى قيمة فى العالم".
أسباب الاستقالة التى أبداها الوزير الإيرانى أكدت ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية منذ أشهر بوجود خلافات عميقة بين الإثنين ظريف وروحانى رغم نفى متحدث الخارجية بهرام قاسمى فى سبتمبر 2017 ويناير 2019، معتبرا أن العلاقات بينهما "حميمية وبناءة للغاية"، ورغم ذلك تفاقم الخلاف وصعد إلى السطح وأدى فى نهاية المطاف لتقديم استقالته عبر وسائل التواصل الاجتماعى وأحدثت ضجة فى إيران والعالم.
بشار الأسد مع خامنئى
ولم يقبل روحانى الاستقالة بشكل رسمى حتى الآن، غير أنه علق قائلا "أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف يقف فى طليعة المعركة ضد الولايات المتحدة، وسط أنباء عن تشاورات لإثناء الوزير عن الإستقالة.
وذكرت مواقع إيرانية أن عباس عراقجي المساعد السياسى لوزير الخارجية الإيرانى هو الأبرز من بين المرشحين المحتملين لتولى حقيبة الخارجية بشكل مؤقت، وبحسب نادى المراسلين الإيرانيين فأن عراقجى تولى منصب مساعد الوزير للشئون السياسية لمدة 5 سنوات وكان بمثابة يد ظريف اليمنى وكان أحد أعضاء الفريق النووى الإيرانى، وهو الآن فى مباحثات بالعراق.
روحانى وبشار الاسد
ومن بين الشخصيات المحتملة لتولى وزراة الخارجية الإيرانية أيضا حسين أمير عبد اللهيان، الذى يتولى منصب مساعد رئيس البرلمان للشئون الدولية، ونائب وزير الخارجية الإيرانى السابق للشئون العربية والأفريقية.
ووقع أكثرية النواب فى البرلمان الإيرانى، اليوم الثلاثاء، عريضة قدمت إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى تطالب فيها بإبقاء جواد ظريف وزيرا للخارجية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فى مقابلة إن الصراع بين الأحزاب والفصائل في إيران له تأثير "السم القاتل" على السياسة الخارجية.
وتولى ظريف منصب وزير الخارجية فى أغسطس عام 2013، بعد أن خدم فى موقع المبعوث الإيرانى فى الأمم المتحدة للفترة بين 2002 و 2007. ولعب دورا رئيسيا فى المفاوضات التى توجت عام 2015 باتفاق حول الملف النووى لبلاده مع القوى الكبرى والتى أصبحت موضع شكوك بعد انسحاب الولايات المتحدة منها.
ويحمل ظريف شهادة الدكتوراة فى القانون الدولى من جامعة دنفر فى الولايات المتحدة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة