مهما جرى العمر يبقى فى ذاكرة الإنسان أولئك المعلمون الذين وضعوا بصمتهم على عقول تلاميذهم فى سنوات عمرهم الأولى، وفى الجزائر، فى مشهد نادر، حرص مجموعة من الرجال والنساء على تكريم معلمة درست لهم منذ 50 عاماً.
هؤلاء التلاميذ الذين أصبحوا فى سن كبيرة اجتمعوا مع مدرستهم التى درست لهم مادة العلوم الطبيعية عام 1971 فى منطقة بودواو، التى تتبع محافظة بومرداس بالجزائر.
معلمة تشرح لتلاميذها بعد 50 عاما
وحرص الطلاب القدامى على الجلوس فى مقاعدهم فى نفس الفصل الذى درسوا به قبل 50 عاماً، وقدموا مدرستهم لتشرح لهم درساً وكأن الزمن لم يمر عليهم، وذكر سكان منطقة "بودواو" أن الأستاذة من شدة حنينها لتلك الأعوام قابلت احتفاء تلاميذها السابقين بتقديم درس حقيقى لهم، قبل أن يمتلئ الفصل بمن فيه بضحكات البعض ودموع البعض الآخر، اللذين جمعهم في ذلك الحنين إلى زمنهم الجميل - وفقاً لتقارير إعلامية.
التلاميذ يجلسون أمام مدرستهم على نفس مقاعدهم بعد مرور 50 عاما
وتفاعل الجزائريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مع تلك المشاهد من خلال ترحيبهم بالمبادرة التي وصفوها بـ"النبيلة" بحق معلمي الأجيال، ومنهم من تمنى إعادة المشهد ذاته، والبعض الآخر رأى أنها محاولة "لإعادة بعض اللحظات الجميلة التي مرت من أعمار هؤلاء الرجال والنساء أو لاستعادة ما سرقه الدهر من أعمارهم من لحظات لن تنسى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة