عاد تنظيم القاعدة إلى دائرة الضوء مرة أخرى بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة قدرها مليون دولار، لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى إلقاء القبض على ابن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
ووصف بيان للخارجية حمزة بن لادن بأنه "أحد القادة البارزين" لتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أنها تسعى للحصول على أى معلومات تخصه أو تخص موقعه الحالى. وأضاف البيان أن حمزة بن لادن دعا عام 2015، عبر رسائل مسجلة وأخرى مصورة على الإنترنت، لشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين "انتقاما لمقتل والده على يد قوات أميركية عام 2011.
وكان حمزة واحدا من كثيرين من أفراد أسرة بن لادن الذين انتهى بهم الحال في إيران بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على نيويورك.
وأظهرت وثائق عثر عليها في مجمع كان يسكنه والده فى باكستان بعد مقتله فى غارة أمريكية عام 2011، أن حمزة كان قيد الإقامة الجبرية فى إيران، لكن لا يعرف مكانه فى الوقت الراهن.
وتقول صحيفة "يو إس إيه توداى" إن حمزة بن لادن متزوج من ابنة محمد عطا، أحد المشاركين الرئيسيين فى تفجير برجى مركز التجارة العالمى فى هجمات سبتمبر الإرهابية.
وكان مجلس الأمن الدولى قد أضاف حمزة بن لادن على قوائم العقوبات ، الخميس، مما يعنى أنه معرض الآن لتجميد أصوله ويخضع لحظر السفر.
وكانت وكالات الاستخبارات المركزية الأمريكية السى أى إيه قد أطلق مجموعة هائلة من الوثائق التى تم العثور عليها على جهاز أسامة بن لادن فى مخبأه بأبوت أباد بباكستان، وأشارت مقاطع صوتية ومصورة لهذه الوثائق على ما يبدو إلى أن زفاف حمزة بن لادن تم فى إيران، بحسب تحليل لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهو مركز أبحاث محافظ فى واشنطن.
وقال مايكل إيفانوف، المساعد لشئون للأمن الدبلوماسى فى وزارة الخارجية إن حمزة بن لادن يختبئ على الأرجح قرب الحدود بين باكستان وأفغانستان ، وربما يحاول دخول إيران أو حتى يتوجه إلى جنوب آسيا الوسطى. وأضاف قائلا إنه يمكن أن يكون فى أى مكان.
ويعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن لديه على الأقل 20 من الأبناء أنجبهم من خمس زوجات، وكان هو نفسه الابن رقم 17 من بين 52 من الأبناء.
ويقول ناثان ساليز، الخبير فى شئون مكافحة الإرهاب بالخارجية الأمريكية، إن القاعدة ورغم أنها كانت هادئة نسبيا، إلا أن هذا يمثل توقف إستراتيجيى وليس استسلاما. وتابع قائلا إن القاعدة ليست متجمدة ولكنها تعيد بناء نفسها وتظل تمثل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها، وشدد على أن التنظيم لا يتزال تملك القدرة والعزم على مهاجمة الأمريكيين..
وكان حمزة قد دعا إلى مهاجمة أمريكا بعد نشر وثائق السى أى إيه ، وقال فى كلمة صوتية بثها تنظيم القاعدة عام 2017: "أدعو المسلمين عامةً للانتقام من الأمريكان قتلة "الشيخ"، ولاسيما من الذين شاركوا فى الجريمة الآثمة" فى إشارة إلى عملية أبوت آبات، ويقدر المسئولون الأمريكيون أن سن حمزة بن لادن يتراوح ما بين 30 و33 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة