اشتعلت معركة التيار السلفى من جديد، وتبادلات قيادات داخل المدارس السلفية الاتهامات، حيث ترى كل مدرسة أنها الأحق والأفضل وتسير على الطريق الصواب ونحو الأصح.
بدأت المعركة بعدما وجه الشيخ مدحت أبو الدهب، الداعية السلفى، اتهامات للدعوة السلفية بأنها لم تقدم أى شىء ولم تحقق أى نجاح خلال الفترة الماضية، موجها رسالة إلى قيادات الدعوة السلفية فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" قائلا: هل لكم أن تعلنوا عن قراراتكم ومواقفكم خلال الفترة الماضية على اعتبار أن لكم قرارات! وذلك فى معظم القضايا منذ ثلاثة أعوام حتى الآن؟
وأضاف القيادى السلفى فى رسالته: ننتظر منكم إعلان قرارات الدعوة السلفية وحزب النور فى الثلاث سنوات الماضية ، حيث القرار والسبب وهكذا، وكذلك توضحون أسباب ابتعاد شيوخ التيار السلفى عنكم، وكم عدد العلماء معكم من الصف الأول، ولماذا كبار التيار السلفى لا يوافقون على قراراتكم، فهذا محل النزاع ونقطة البحث، وأنا لا يعنينى مطلقا من يحكم ومن يؤيد ومن يعارض داخل التيار السلفى لأننى غير منتم إلا للإسلام وفقط دون جماعة أو حزب.
رجال برهامى يردون
فى المقابل رد الشيخ سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، على مدحت أبو الذهب فى سؤاله ماذا حققت الدعوة السلفية فى السنوات الأخيرة؟.. مشيرا إلى أن الدعوة السلفية وحزب النور حققا ما لم يُحققه غيرهما ، على المستوى الدعوى والاجتماعى والسياسى، ونشاطهم وعطاؤهم مستمر لم ينقطع، ودور حزب النور السياسى مشهود.. والسؤال ماذا حقق غيرهم..؟ ، فالإنجاز الذى حققه الشيخ أبو إسحاق الحوينى وأحمد النقيب ومحمد حسين يعقوب وغيرهم أنهم أغلقوا الباب على أنفسهم واختفوا تمامًا من الساحة ، لم يُشاركوا فى الأحداث العصيبة التى خاضتها مصر والمصريون.
وأضاف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية فى بيان له: كان جهد واحد مثل أحمد النقيب هو الهدم والقدح فى جهود العاملين فى حزب النور، ثم انتهى دور النقيب وانزوى فى بلدته بلا أى عمل، وكأنه نذر نفسه للطعن فى السائرين بإيجابية نحو مصر وإصلاحها، والبعض يكذب ويدعى أن المشايخ المقدم وحطيبة والعفانى لهم مواقف مغايرة للدعوة السلفية، وهذا كذب مفضوح، لأن هؤلاء المشايخ لم يُعلنوا أى استياء من قرارات الدعوة السلفية ، ولكن المرجفين لا يخجلون من تكرار الكذب وترديد الفرية ذاتها بلا حياء.
وتابع سامح عبد الحميد: هو يريد الدعوة أن تثور على الأوضاع الحالية وأن تتخذ مواقف معارضة حادة، ويريد من حزب النور أن يكون صداميًّا مع الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة