ليس من الممكن أن يكون "الفتى الطيب" الذى شاهدته فى عيد الميلاد الماضى هو من قتل 49 شخصًا، كانت هذه كلمات "جويس تارانت" جدة منفذ الهجوم الإرهابى على مسجدين فى نيوزيلندا - البالغة من العمر 94 عامًا – فى تعليقها الأول على الحادث، حيث قالت، أيضًا، إن القاتل البارد الذى صور نفسه وهو يطلق النار بهدوء على المسلمين خلال صلاة الجمعة لم يكن الحفيد الذى عرفته.
إرهابى نيوزيلندا
أسرة إرهابى نيوزيلندا
أخبار هجومه الإرهابى كان بمثابة صدمة للعائلة، خاصةً بالنسبة لوالدة برينتون شارون، التى كانت فى الفصل تدرس اللغة الإنجليزية عندما تم تدوال الأنباء حول أن ابنها قد دخل فى هياج إطلاق النار على مصلين فى مسجدين، وبعد تلقى مكالمات من الصحفيين، بعد ظهر يوم الجمعة، كان لا بد من إخراج معلمة مدرسة ماكلين الثانوية من المدرسة وإبلاغها بفعل ابنها، ومن المعتقد أيضًا، أن أخت تارانت لورين، اختفت بعد أن أجرت شرطة مكافحة الإرهاب مقابلة مع شقيقها، يوم الجمعة.
ومن جهتها، قالت جدته جويس، إن "تارانت" زار أسرته فى جرافتون، فى شمال نيو ساوث ويلز، مرتين فى السنة، وآخرها فى عيد الميلاد، وأضافت فى تصريحاتها لصحيفة "ديلى ميل" أستراليا، "كل ذلك مروع للغاية، خاصة أنه ولد طيب، وكان دائمًا لطيفًا وكان يزورنا مرتين فى السنة"، مضيفة أن "العائلة بأكملها تعانى مع الأخبار، ونحن نبذل قصارى جهدنا."
وأضافت الجدة، أن حفيدها لم تظهر عليه أى علامات تبرز الإيديولوجية المتطرفة موضحة أنه التحق بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل كمدرب شخصى فى مركز بيج ريفر للاسكواش واللياقة البدنية من عام 2010، ولكن بعد وفاة والده رودنى بعد معركة مع السرطان، بدأ يزعم أنه يتجه نحو التطرف.
الهجوم الإرهابى على مسجدين فى نيوزيلندا
جدة إرهابى نيوزيلندا
خريطة لموقعى المسجدين المستهدفين فى العمل الإرهابى بنيوزيلندا
فيما قالت امرأة تعرفت على "تارانت" من خلال الصالة الرياضية قبل وفاة والده: "لم يتحدث قط عن الدين أو معتقداته فى إطار المحادثات التى أجريناها حول الحياة، ولم يظهر كشخص له أى مصلحة فى ذلك أو لديه وجهات النظر المتطرفة، لكننى أعلم أنه يسافر منذ مغادرته جرافتون، لقد كان يسافر إلى الخارج فى أى مكان وفى كل مكان"، مضيفة: "لقد كان مكرسًا حياته لتدريبه وتدريب الآخرين، حيث انغمس فى تدريبه الشخصى ثم تأهل كمدرب لتدريب الآخرين، وكان جيد جدًا، فلقد كان فى صالة الألعاب الرياضية لفترات طويلة من الوقت، ورفع الأثقال حتى تحول جسمه إلى حد كبير".
وأضافت صديقة منفذ الهجوم الإرهابى: "أعرف أنه زار العديد من الدول المختلفة فى محاولة لتجربة الكثير من الأشياء المختلفة فى الحياة، وأود أن أقول أن شيئًا ما حدث فى ذلك الوقت فى رحلاته".
يأتى هذا فيما كشفت السلطات أنها تحقق فى رحلاته عبر بلغاريا وكوريا الشمالية وتركيا، حيث أطلق المدعون العامون فى بلغاريا تحقيقًا فى الزيارة الأخيرة التى قام بها "تارانت" إلى البلاد، حيث زار "تارنت"، بلغاريا فى الفترة من 9 إلى 15 نوفمبر من العام الماضى، مدعيًا أنه يريد زيارة المواقع التاريخية ودراسة تاريخ دولة البلقان، وفقًا للمدعى العام البلغارى سوتير تساتساروف.
رحلة الإرهابى إلى تركيا فى 2016
رئيسة وزراء نيوزيلندا
وقال تساتساروف، إنه يأمل أن يتم التحقيق إذا كان هذا صحيحًا أو إذا كان لديه أهداف أخرى، وفى السياق ذاته تقوم سلطات الحدود التركية أيضًا بفحص رحلتين للإرهابى قام بها إلى البلاد فى عام 2016، حيث ظهر فى لقطات تلفزيونية وهو يمشى داخل المطار فى مارس 2016.
وفى إطار المعلومات المتوفرة عن الإرهابى، فإن مسئول تركى كبير، يقول – بحسب "ديلى ميل" - إن تارانت قضى فترة طويلة من الوقت فى البلاد عبر رحلات متعددة، مضيفًا أن المشتبه به ربما يكون قد سافر أيضًا إلى دول فى أوروبا وآسيا وأفريقيا، مؤكدًا أن التحقيق جار حول تحركات المشتبه به واتصالاته داخل البلاد.
ضحايا الحادث الإرهابى فى نيوزيلندا
محل عمل منفذ الهجوم الإرهابى على مسجدين فى نيوزيلندا
منزل منفذ الهجوم الإرهابى على مسجدين فى نيوزيلندا
منفذ الهجوم الإرهابى على مسجدين فى نيوزيلندا بقبضة الشرطة
منفذ هجوم نيوزيلندا سافر إلى أوروبا وآسيا بعد وفاة والده
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة