يمكننا إعادة كتابة التاريخ من جديد، بشأن أسطورة الإسكندر الأكبر، بعد مزاعم مثيرة قالها المؤرخ فيليب بوسمان تفيد أن الإسكندر الأكبر توفى قبل تأسيس مدينته.
يقول "بوسمان" كان ميناء الإسكندرية الصغير، عبارة عن مركز رئيسى للعالم القديم، ورغم أنه موقع استيطانى للإسكندر، لكن لم تكن لديه أى طموحات أكبر من هذا الميناء.
وأوضح المؤرخ فيليب بوسمان، أن الإسكندر الأكبر توفى قبل تأسيس المدينة رسمياً، وتم تأسيس جمعية لإعطاء الشرعية لحكم بطليموس الأول الذى أصبح آنذاك الملك، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
فى السنوات التى تلت وفاة الإسكندر، مزقت سلسلة الحروب الأهلية الإمبراطوريته، مما أدى إلى تواجد عدة ولايات يحكمها جنرالات الإسكندر الباقون على قيد الحياة وكان الورثة متمسكين بفكرة الوحدة، وهى استراتيجية مهمة اعتمدها خلفاؤه.
كان هدف الإسكندر إنشاء حصن عسكرى، فى المنطقة المطلة على البحر، لكن حلفاءه اهتموا أكثر بفكرة إنشاء مدينة للحكم، ومن هنا جاءت الإسكندرية لتلعب فى عهد بطليموس سوتر، دورا كبيرا فى السياسة العالمية عندما جعلها عاصمة لمملكته.
وأشار المؤرخ، إلى أنه لم يتم العثور على حفريات أثرية فى المنطقة، حتى الآن، تقدم أدلة قاطعة تؤكد أن الإسكندر الأكبر هو من قام ببناء الإسكندرية، وفى الواقع تشير جميع تحليلات الأدلة المادية إلى أن بطليموس الأول والثانى كانا مسئولين عن تخطيط الإسكندرية ونموها كمدينة.
ويذكر المؤلف أيضًا أن المدينة لم تكتسب إلا شهرة حتى قام البطالمة ببناء منارة الميناء الشهيرة والمتحف الكبير ومكتبة الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة