صدر حديثًا عن دار كليوباترا مجموعة قصصية تحت عنوان "هكذا عشتها"، للكاتبة اسماء خليل.
وجاء فى على غلاف الكتاب "إنها رسالة نور لعُمر:إننى فى صمتك أقرؤكَ.. أقرأ حنينك.. زفراتك.. عبراتك.. فهل تقرؤنى فى صمتى؟!، أريد ليديك أن تهدئ من روعى فى جموحى وتبعث فى شتاتى سرًا يُلملمنى.. فهل تفهمنى؟!، تُسر أسرارًا عن كل الكون.. أولست بسركَ تُطلعنى؟!، إلى حب يطوى أحزانًا..
ظل عمر وحيدًا بعدما انصرفت عنه نور وهذا هو أول فنجان شاى يبدأ فى احتساء أول رشفةٍ منه.. من صنيع يديه، بعدما كانت نور تصنعه بكيانها.. لم يعد له طعم.. إنها أمهر منه ولكنه يأبى أن يعترف بما تكنه نفسه من أسرار.. ظل كل مكان بالمنزل يذكره بروحها..بعشقها..بحكيها..بصوتها العذب ووجهها الصبوح المتورد.. تذكر وهو يهيئ نفسه للخروج لأصدقائه فانقطع التيار الكهربى فحضنته وتوسلت إليه أن يظل معها فجلسا يتحاوران ويتضاحكان حتى ميعاد النوم.. تذكر سريره الخاوى من أنفاسها الحانية الذى لم يعد به سوى شخص واحد فقط.. تذكر حينما نهرها لتذهب لدار أبيها.. لقد ذهبت نفسه حسرات عليها..إن حضورها ترك بصمة متعمقة فى حياته.. فانسكب فى روحه ألم وشوق إليها... لقد أدرك أن الكبر قد نال منه ما نال.. لابد أن يتغير أن يعلم أن لديه امرأة لها كيان قابعة بحياته لا تريد منه إلا شئ وهو يريد منها كل شئ.. وفى ميعاد تهيؤه للقاء أصدقائه وجد شوقًا يدفعه غير قاصد المقهى.. ولكن قاصدًا دار الأحبة.. ذهب إليها بعدما أحس الأشياء وعلم كنه الحياة.. ولأول مرة بدأ يسرى فى جسده ما كان دأبًا يسرى فى جسدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة