وجه مسئولون أوربيون وأمريكيون انتقادات لإيطاليا، عضو الاتحاد الأوروبى، بسبب توقيعها اتفاق مع الصين يتعلق بمبادرة الحزام والطريق الصينية، وسط غضب أمريكى شديد.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، السبت، فإن توقيع إيطاليا والصين أتفاق تعاون بشأن خطة البنية التحتية العالمية التى تقودها بكين، أثار قلق واسع بين حلفاء إيطاليا سواء الأوروبيين أو الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن دعم روما لمبادرة الحزام والطريق يشكل نصرا دبلوماسيا للرئيس الصينى شى جينبينج، التى تواجه خطته الطموحة لتأسيس شبكة دولية من الموانى والطرق وأنابيب النقل، انتقادات واسعة من واشنطن والغرب.
وبذلك أصبحا إيطاليا أول دوله من مجموعة السبع الكبار G7، توقع اتفاقا ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية أو ما يعرف بطريق الحرير، وهو مشروع ضخم للبنية التحتية يضم ثلاث قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، يهدف لتحسين روابط الصين على صعيد التجارة العالمية.
ودافع رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبى كونتى، عن الصفقة، التى تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الصينى، لروما الخميس الماضى. وقال كونتى قبيل توقيع الأتفاق، إن الصفقة ستثمر عن "تعاون متوازن ومتبادل المنفعة" بين البلدين وتعزيز الأعمال التجارية فى موانئ مثل جنوة وتريست.
لكن يزعم منتقدوها أن الخطة تمنح أفضلية للشركات الصينية وتسمح لبكين بالشراء فى البنية التحتية المحلية، تماما كما فعلت عندما استولت على ميناء بيريوس اليونانى عبر شركة كوسكو الحكومية، أكبر شركة شحن فى العالم.
ووجهت الولايات المتحدة تحذيرا لإيطاليا من التوقيع على الصفقة. وقال متحدث باسم وزير الخارحية الأمريكى، مايك بومبيو: "لا نزال نشعر بالقلق إزاء التعتيم والاستدامة"، مضيفا: "حتى فى الاقتصادات المتقدمة، يمكن أن تتعرض الاستثمارات الموجهة من قبل الدولة للفساد". وحثت الولايات المتحدة إيطاليا على التأكد أن الصفقة تحترم "سيادة إيطاليا وسيادة القانون"