مولر يصدم خصوم ترامب.. المحقق الخاص يسلم نتائج تحقيق التدخل الروسى دون توجيه اتهامات لأحد.. الديمقراطيون يعدون خططهم لمواصلة الصراع ويهددون بمعركة قضائية.. الإعلام يلقى اللوم على دهاء رسائل الرئيس

السبت، 23 مارس 2019 04:00 م
مولر يصدم خصوم ترامب.. المحقق الخاص يسلم نتائج تحقيق التدخل الروسى دون توجيه اتهامات لأحد.. الديمقراطيون يعدون خططهم لمواصلة الصراع ويهددون بمعركة قضائية.. الإعلام يلقى اللوم على دهاء رسائل الرئيس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أكثر من عامين من التحقيقات ومئات المقابلات وآلاف الوثائق، فضلا عن عشرات من لوائح الاتهام وجلسات المحاكمة والطعن، ناهيك عن ساعات لا حصر لها من الحوار والجدل على شاشات القنوات الأمريكية، يبدو أن تقرير المحقق الخاص فى التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية 2016، سيكون محبطا لتلك الدوائر التى أخدت على عاتقها مواجهة الرئيس الامريكى دونالد ترامب منذ يومه الأول فى البيت الأبيض.

فحقيقة أن مولر لم يصدر أى لوائح اتهام بحق الرئيس الأمريكى أو أيا من ابناءه أو دائرته بشأن التنسيق مع روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية ودون أن يتهم أى أمريكى بالتورط فى مؤامرة إجرامية، شكل صدمة واسعة على صعيد الأوساط السياسية والإعلامية المعارضة لترامب. وبقدر ما سيشكل الأمر عامل قوة للرئيس الأمريكى خلال ما تبقى من فترته الأولى وحتى فى سعيه لأنتخابات 2020، فإنه أيضا سيشعل الصراع بين ترامب وخصومه الديمقراطيين.

تقرير مولر، الذى سلمه بالفعل لوزارة العدل الأمريكية، يحمل صفة السرية، ومع ذلك تتعالى الأصوات لإعلان تفاصيل التقرير لاسيما من الجانب المؤيد لترامب، وقد أعرب الرئيس الأمريكى عن رغبته فى إعلان التقرير وقال للصحفيين فى البيت الأبيض "فليصبح التقرير معلنا ولندع الناس يطلعوا عليه والمسألة ترجع للنائب العام".

وبينما وافق مجلس النواب الأمريكى، ذو الأغلبية من الحزب الديمقراطى، الأسبوع الماضى، على قرار غير ملزم بضرورة إعلان تقرير مولر، لكن أصبحت مسئولية القرار ملقاة على عاتق النائب العام، ويليام بار، رغم أن عليه تقديم بعض المعلومات على الأقل بشأن تحقيقات مولر إلى الكونجرس.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن التقرير يمثل نقطة تحول من شأنها تشكيل الفترة المتبقية لإدارة الرئيس ترامب. وأضافت أن واشنطن انتظرت طويلا لنتائج تحقيق مولر واستثمرت فيه الكثير لدرجة أنه قد يكون من الصعب أن يرقى إلى مستوى الترقب. ولكن بمجرد صدوره، سيغير التقرير المشهد السياسى، ويغذى الدعوات لمقاضاة الرئيس أو يزيده تمكنا من التبرئة أو ربما، في هذه اللحظة المرتبكة، ربما الأمرين فى نفس الوقت.

 

وأشارت إلى أن الديمقراطيين، الخصوم الرئيسيين لترامب، ققللوا، أمس الجمعة، أن يكون التقرير الكلمة النهائية فى القضية، وذلك بسبب خشيتهم أن يقدم التقرير أقل ما يوصف بقنبلة، ما من شأنه أن يقوض تحركاتهم للتحقيق مع ترامب ليس فقط فيما يتعلق بالتدخل الروسى ولكن ايضا على صعيد موضوعات أخرى تحظى باهتمامهم.

وحقيقة أن مولر لم يصدر أى لوائح اتهام بحق ترامب ودائرته شجع حلفاء الرئيس الجمهوريين، الذين قاموا على الفور بتفسير النتائج على أنها تبرئته دون رؤية التقرير نفسه.

لكن المؤكد أن الأمر سيزيد الصراع القائم بين ترامب والديمقراطيين، إشتعالا، وبالفعل بدأ الحزب الديمقراطى يعد أسلحته، وأعلن رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب الأمريكى، آدم شيف، إن لجنته على استعداد لاستدعاء المحقق الخاص روبرت مولر إذا ما اقتضى الأمر. وأوضح، بحسب شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن سبب الاستدعاء سيكون الرغبة فى تقديم صورة أوضح لمحتويات التقرير النهائى لمولر الذى تم الانتهاء منه فى وقت سابق اليوم الجمعة. كما ألمح لإمكانية استدعاء المدعى العام أمام اللجنة القضائية للشهادة فى القضية.

وفى محاولة لحشد زخم دعائى، ذكرت واشنطن بوست، أن الديمقراطيين أعربوا عن قلقهم أن يقوم المدعى العام بحجب أدلة على أخطاء كشف عنها المحقق الخاص فى تقريره، ومن ثم فإنهم يستعدون لمعركة قضائية محتملة تمكنهم من الوصول إلى المحتوى الكامل للتقرير.

وقال النائب جيرولد نادلر، رئيس اللجنة القضائية فى مجلس النواب: "سنناضل" من أجل التقرير الكامل"، مشددًا على أن الديمقراطيين يتوقعون شفافية كاملة من مولر ووزارة العدل، باستثناء المعلومات السرية التى يمكن أن تمس وسائل تطبيق القانون الحساسة، إذا تم الكشف عنها علنًا.

وقال جيم أكوستا مراسل "سى.إن.إن"، الذى كان ترامب حاول منعه من دخول البيت الأبيض، إن فريق الرئيس يحتفل بالتقرير بالفعل، لكن عدم توجيه اتهامات ضد نجل ترامب، دونالد جونيور وصهره جاريد كوشنر، الذين شاركوا فى اجتماع ترامب تاور 2016 مع الروس الذين قدموا "معلومات تضر" هيلاري كلينتون، يمثل خيبة أمل خاصة لمنتقديه.

وأضاف أكوستا أن إفلات دائرة ترامب من الأتهامات هو انعكاس لدهاء رسائل ترامب المتسقة التى جعلت السؤال الوحيد المهم فى التحقيق يتركز حول ما إذا كان هناك تواطؤ.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة