اقتحم 35 مستوطنًا و43 طالبًا تلموديًا اليوم الإثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال انتشرت فى محيط مصلى ومبنى باب الرحمة فى الجهة الشرقية من المسجد الأقصى؛ لتأمين اقتحامات وجولات المستوطنين، فى الوقت الذى واصلت فيه احتجاز بطاقات الشبان خلال دخولهم إلى المسجد من البوابات الرئيسية الخارجية.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال رجلا مسنًا من داخل المسجد الأقصى بحجة أدائه الصلاة بمصلى باب الرحمة، كما مدد الاحتلال إبعاد الشاب المقدسى (ماجد راغب الجعبة) عن مدينة القدس المحتلة لمدة 6 أشهر، بعد أن صدرت بحقه قرارات إبعاد لفترات متفاوتة عن المدينة المقدسة.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية.. ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه ويعد تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية .
وكانت محكمة الاحتلال فى مدينة القدس المحتلة، قد أصدرت فى 17 مارس الجارى قرارًا بإغلاق مصلى باب الرحمة فى المسجد الأقصى المبارك، ومنحت مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية فى القدس 60 يومًا للرد، إلا أن مجلس الأوقاف والمرجعيات والهيئات والشخصيات الدينية الإسلامية والوطنية فى القدس أكدت فى أكثر من مناسبة أن المسجد الأقصى لا يخضع لمحاكم وقرارات الاحتلال، وأن مصلى الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
وأعلنت قيادات منظمات الهيكل المزعوم وعدد كبير من قادة الأحزاب الإسرائيلية عن مخططهم لاقتطاع منطقة باب الرحمة، وإقامة كنيس يهودى فى مصلى الرحمة، يكون مقدمة لإقامة الهيكل الثالث مكان مسجد قبة الصخرة داخل الأقصى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة