تحتفل الكنائس الشرقية والكاثوليكية، هذه الأيام، بعيد البشارة، وهو أحد الأعياد السنوية المهمة غير الرسمية، والتى تمثل طقوسا دينية خاصة فى الديانة الإبراهيمية، وهو أولى الأعياد المسيحية من حيث الترتيب، بحسب الإيمان المسيحى، فلولا البشارة وحلول السيد المسيح في بطن العذراء ما كانت بقية الأعياد، لذلك يسمونه رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد أو أصل الأعياد.
ويعود جذور العيد إلى القرون الأولى للمسيحية، وحسبما يذكر موقع الأنبا تكلا هيمانوت الحبشى، أحد المواقع الدينية المسيحية، فإنه فى هذا اليوم، أرسل الله رئيس الملائكة جبرائيل للسيدة العذراء ليخبرها بتجسد ابنه منها، وبعض الآباء يصلون بتعبير "ليخبرها".
ووفقا لما ذكره إنجيل "لوقا" الإصحاح الأول أن الله أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم، وفى الآية 28 "دخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك مباركة أنت فى النساء".
وذكرت البشارة، فى القرآن الكريم، بالتحديد فى سورة مريم:"وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّى أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَى هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة