ماذا بعد اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان؟.. تل أبيب تبحث زيادة مستوطنيها فى الهضبة السورية.. البنية التحتية والمشروعات الاقتصادية سلاح نتنياهو لسرقة الأرض.. وحكومة دمشق بين سندان المعارضة ومطرقة الإرهاب

الأربعاء، 27 مارس 2019 07:00 ص
ماذا بعد اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان؟.. تل أبيب تبحث زيادة مستوطنيها فى الهضبة السورية.. البنية التحتية والمشروعات الاقتصادية سلاح نتنياهو لسرقة الأرض.. وحكومة دمشق بين سندان المعارضة ومطرقة الإرهاب ترامب ونتنياهو والجولان السورى المحتل
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد حكومة الاحتلال الإسرائيلى إلى ترسيخ تواجدها فى هضبة الجولان السورية المحتلة، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن الاعتراف بسيادة تل أبيب على الهضبة السورية المحتلة.

 

 

وتخطط تل أبيب إلى زيادة عدد المستوطنين الإسرائيليين فى الهضبة السورية لخلق نوع من التوازن بين عدد السكان الدروز السوريين وعدد المستوطنين الإسرائيليين فى الهضبة السورية المحتلة، وذلك فى إطار التحركات التى تقوم بها تل أبيب لـ"سلخ" هضبة الجولان من الجسد السورى لضمها إلى الأراضى المحتلة التى تسيطر عليها إسرائيل.

 

ووقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على مرسوم رئاسى خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى البيت الأبيض يعترف بسيادة تل أبيب على هضبة الجولان السورية، وتستعد حكومة الاحتلال الإسرائيلى لتنفيذ مخطط "أسرلة" الجولان عبر إقامة مستوطنات زراعية وصناعية وتجارية، وضخ استثمارات ضخمة فى تلك المنطقة لترسيخ الوجود الإسرائيلى فى الهضبة السورية التى تحتلها إسرائيل.

 

وأكد مراقبون أن حكومة تل أبيب ستعمل خلال الأشهر المقبلة على تطوير مجتمعات إسرائيلية واستيطانية فى الجولان المحتل وتوسيع رقعة المستوطنات الإسرائيلية فى هضبة الجولان السورية المحتلة.

وتواجه الحكومة السورية تحديات كبيرة فى البلاد أبرزها مكافحة الجماعات المتطرفة التى تسيطر على عدد من المدن والبلدات السورية، فضلا عن التحركات التى تقوم بها دمشق لتقليل نفوذ المعارضة المسلحة التى تنتشر فى عدد من المدن السورية، وهو ما يدفع الحكومة السورية للانكفاء على الوضع الداخلى أكبر من الالتفات للتحركات الإسرائيلية فى هضبة الجولان.

 

وكانت إسرائيل احتلت الجولان السورية فى حرب عام 1967 وضمتها عام 1981، فى خطوة أعلن مجلس الأمن الدولى أنها غير قانونية.

ويوجد فى هضبة الجولان السورية ما يقرب من 22 ألف إسرائيلى، وحوإلى 25 ألف درزى سورى يتركزون فى أربع قرى، وهضبة الجولان تعد منطقة استراتيجية هامة لحكومة الاحتلال الاسرائيلى لتأمين أى هجوم عسكرى وشيك من الجولان على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الجولان.

 

ويتوقع أن تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلى بربط مجتمعات الجولان الجديدة بالساحل المركزى للأراضى المحتلة، حيث يعيش غالبية الإسرائيليين ويتركز الاقتصاد، مع خطوط قطار سريعة وشبكة واسعة من الطرق، وهو ما يشير إلى وجود مخطط إسرائيلى متكامل لـ"أسرلة" الجولان وسلخها من الجسد السورى.

وعملت حكومة الاحتلال الإسرائيلى منذ 5 سنوات على جعل الجولان السورى المحتل، القبلة السياحية الأولى للإسرائيليين، لأهداف عديدة، من أهمها تشجيعهم على الاستيطان فيها، وإقناعهم بأنها آمنة، ونظمت شركات السياحة الإسرائيلية جولات تحت برنامج "سياحة الاقتتال بين السوريين" لمتابعة الصراع المسلح بين حكومة دمشق والمسلحين فى البلاد.

 

ونظمت حكومة الاحتلال الاسرائيلى برنامج تحت اسم "سياحة الاقتتال السورية" الذى يرعاه قسم السياحة فى المجلس الإقليمى للمستوطنات الإسرائيلية، وحققت حكومة الاحتلال مكاسب مالية ضخمة عبر جعل الجولان أكبر منطقة سياحية فى إسرائيل، وعمل جيش الاحتلال على جذب محبى الإثارة لرؤية الغبار المنبعث من المعارك وأصوات الرصاص فى سوريا، ومعاينة الاقتتال بالعين المجردة، مع وجود مرشدين إسرائيليين، هم بالأساس ضباط فى جيش الاحتلال الاسرائيلى، لترويج أكإذيب عن ارتباط الجولان السورى بإسرائيل.

وتوقعت تقارير اعلامية اسرائيلية تطبيق اتفاقيات تجارية موقعة بين مسئولين إسرائيليين وأمريكيين فى هضبة الجولان السورية، مع الاعتراف بالتغييرات التى فرضتها إسرائيل على أرض الواقع.

 

وتحتل إسرائيل هضبة الجولان الاستراتيجية، التى تبلغ مساحتها نحو 1860 كليو متر مربع منذ العام 1967، وأعلنت ضمها فى العام 1981، وأعلن الرئيس السورى حافظ الأسد شن حرب على إسرائيل لاستعادة الجولان فى 1973، انتهت بهزيمة وتوقيع هدنة استمرت إلى اليوم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة