تبحث كثير من ربات البيوت غير العاملات عن طريقة لمساعدة أزواجهن فى نفقات الأسرة، وفى بنى سويف اتخذت احدى السيدات وابنتاها الطالبتان الجامعيتان من الأشغال اليدوية عملا لإنتاج أشكال من الخرز وبيعها بالأسواق للمساهمة فى متطلبات أسرتهم المكونة من ستة أفراد .
"اليوم السابع"، التقى الطالبتين وأمهما للحديث عن تجربتهن، وقالت إسراء عبدالله طالبة بالفرقة الأولى بكلية التجارة جامعة بنى سويف: تعلمت الأشغال اليدوية على يد مدربة استعانت بها لجنة الزكاة بمسجد عمر بن عبدالعزيز بمدينة بنى سويف العاصمة، لتدريب الفتيات والسيدات، فضلا عن اطلاعى على الطرق المختلفة للأعمال اليدوية عبر "يوتيوب"، ونقلت ما تعلمته إلى والدتى وشقيقتى الكبرى، وبدأنا باستخدام خيوط "الكورشيه" فى صنع الأشكال المختلفة مثل الكوفيه والاسكارف وغيرها حسب ما يطلب منا، ولكننا وجدنا أن الزبائن يريدون شراءها بأسعار متدنية تجعلنا لا نحصل على مكسب منها، نظرا لارتفاع أسعار الخامات فاتجهنا إلى استخدام الخرز فى التصنيع، وهناك أنواع منه مثل المطاط والكريستال والمحقون بألوانه ومقاساته المتنوعة، كما نستخدم الخيط "النيل" بمقاساته المختلفة فى تشبيك وتجميع الخرز وشده، لإنتاج الأشكال المختلفة وعرضها للبيع، وابتكرنا أنواعا جديدة ليست موجودة بالأسواق، وأمارس عملى بعد انتهاء مواعيد المحاضرات بالجامعة .
وتلتقط شقيقتها بسنت عبدالله، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، أطراف الحديث قائلة: "نصنع أنواعا من الأشكال والأغلفة مثل حقائب السيدات والأطفال المبطنة وبها سوستة، العقد، شيالة ثلاثة طوابق للحلويات والكعك، مقلمة، طقم توابل، طقم بمبونيرة، طفاية، فوانيس مضيئة مختلفة الأحجام، علبة مناديل، مفرش سفرة، أطباق تسالى خمسة عيون، حروف وميداليات، طاقم كاسات، الكعبة المضيئة، الصلبان، حافظة مصحف، طقم مطبخ أطباق فاكهة، عرائس، حافظة محمول، طقم تسريحة بداخله سفنج لحفظ الأمشاط وغيرها، براويز حائط عليها كلمات مثل لفظ الجلالة، طاقم حمام، حافظة نقود "بورتفيه"، وطاقم تربو يوضع به أدوات مكياج العرائس، كما نزخرف كاسات المياه والعصائر باستخدام مسدس الشمع، ونغلفها أيضا بالقطيفة والساتان، علاوة على تغليف الاسبتة وسلة المهملات بالخرز أو القطيفة، وأنظم وقتى ما بين الدراسة ومشاركة أختى وأمى فى صنع الأشغال اليدوية، إذ تستغرق "شيالة الكعك" المكونة من ثلاثة طوابق يومين "ساعات عمل متقطعة" لإنهائها، أما طاقم البمبونيرة الذى يضم علبة مناديل وطبق فاكهة، وطفاية فننتجه فى يوم واحد ".
وأضافت نجلاء بخيت، ربة منزل والدة الطالبتين: يمتلك زوجى "كشك" بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز بميدان الشهداء، ويعد مصدر الدخل الوحيد لأسرتنا المكونة من أربعة أبناء "بنتان وولدان"، جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة، ووجدت وابنتىّ "إسراء وبسنت" أن عملنا فى صنع أشكال وأغلفة متنوعة من الخرز يدر علينا ربحا نسهم به فى نفقات المنزل ومتطلبات الدراسة، فقررنا الاستمرار ولم يمانع زوجى، إذ نمارس عملنا بالمنزل وأمام الكشك، وتأخذ إحدى صديقاتنا عينات من منتجاتنا وتبيعها لأقاربها فى أسيوط، كما نتعامل حاليا مع أحد البنوك فى تصنيع أغلفة الوراقات، وكذلك محل عطور لتغليف الزجاجات، كما قمنا بتغليف وزخرفة "شيشة" بالخرز بناء على طلب سيدة اشترتها لزوجها، وأنتجنا حاليا عددا من الفوانيس المضيئة لعرضها مع باقى منتجاتنا أمام الكشك استعدادا لقدوم شهر رمضان المعظم، وتتراوح الأسعار ما بين 50 جنيها للفانوس الصغير، 20 جنيها للطفاية، 60 جنيها لعلبة المناديل، والمفارش من 20 إلى 80 جنيها، وطقم البمبونيرة 190 جنيها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة