كانت الثرثرة فى اليونان قديماً بمثابة السلاح فى أيادى العبيد الضعفاء ضد أصحاب النفوذ والأقوياء، وهذا ما أكده العديد من المؤرخين اليونانيين.
وقال بعض المؤرخين، حسب ما ذكر بموقع "greece"، إن العبيد إذا أرادوا معاقبة أسيادهم الذين كانوا يعاملونهم معاملة سيئة، كانوا يقومون بالثرثرة حول مواضيعهم، فكان أصحاب النفوذ قلقين بشكل كبير من العبيد إذا قاموا برؤية أوسماع شىء فى الأسرة، لذا كان دائما ما ينتهى الأمر ضدهم فى محكمة قانونية.
ورأى الفيلسوف أرسطو أن "القيل والقال" بمثابة هواية تافهة وممتعة فى كثير من الأحيان، لكنه رأى أيضًا أن "النميمة" يمكن أن يكون لها نية خبيثة عندما يتحدث بها شخص ظالم، لذا يمكن أن تتسبب ثرثرة الخبيثة إلحاق ضرر بسمعة الشخص أو إلحاق الأذى به أو إصابته.
ثرثرة فى المحاكم الأثينية
فى أثينا القديمة، استندت قرارات المحكمة إلى حد كبير على تقييم شخصية المدعى عليه والقليل جداً من الأخذ بالأدلة الثابتة عليه، لذلك كانت سمعة الفرد مهمة جدا عندما يتعلق الأمر بالقضايا.
وقيل أيضا أن فى أثينا القديمة، لم يكن للنساء أى حقوق قانونية على الإطلاق، وكانوا يعتمدون تمامًا على الأقارب الذكور للعمل لصالحهم، ومع ذلك كان لدى النساء منفذ قوى للغاية وهو "الثرثرة" لتكون أداة مفيدة فى مهاجمة العدو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة