تختلف القصص التى نسمعها عن التوأم، فكثير منهم يحبون أن يرتدوا ملابس متشابهة، وآخرون يشعرون ببعضهم البعض حتى وإن وجدوا فى أماكن مختلفة، حتى إن بعض المدارس باتت تفصل بين التوائم، خصوصاً فى مرحلة الحضانة أو الابتدائية، لكى لا يتأثر أحدهما بالآخر في اختياراته ورغباته، أو تطغى شخصية وقدرات أحدهما على توأمه.
لكن فى هذه القصة الغريبة، كان أول لقاء يجمع بين التوأمين حديثى الولادة أوليفيا وزوى، التوأم الأسترالى، بعد مرور 27 يوماً من ولادتهما المبكرة، بمثابة مشهداً مؤثراً للغاية، فلم تمنعهم الأنابيب والآلات الطبية، التى ما زالت متصلة بأجسادهم الضئيلة، من أن يقوما باحتضان بعضهما البعض فى عناق تذوب له القلوب.
زوى على اليمين وشقيقتها التوأم أوليفيا على اليسار
وكانت أوليفيا هى أول من وِضعت على أمها، بعد خروجها من الحضَانة، ثم جاء دور زوى، التى بمجرد وضعها على والدتها، شعرت بوجود شقيقتها، ومدت ذراعها لعناقها، كما لو كانت ترحب بها، وتوثق أول لحظة لوجودهما سوياً منذ خروجهما من رحم والدتهما، فى مشهد لم تستطع والدتهما "آن لى" أن تحبس دموعها نحوه، فقالت :"إنها لحظة لن أنساها أبداً، لقد كنا ننتظر وقتاً طويلاُ حتى تلتقى الفتيات ببعضهما، وعندما حان الوقت، لم نتمكن من تصديق ما حدث، لأنه فاق توقعاتنا، أنهما بالفعل لديهم رابط فريد من نوعه، و تمكنا نحن والممرضون من رؤية مدى هدوئهم عندما يكونون معًا".
التوأمان يمسكان بعضهم البعض
زوى وأوليفيا، ولدا بعد 29 أسبوع حمل فقط، فى ولادة سابقة لأوانها بسبب مشاكل فى الحمل، وتم فصلهما منذ ولادتهما فى وحدة العناية المركزة لحديثى الولادة "NICU" فى مستشفى النساء الملكى فى راندويك، منذ ولادتهم فى 26 يناير الماضى، ووضعوا على أجهزة تنفس، وهذا يعنى أنهم لا يستطيعون جسديًا الوصول إلى بعضهم البعض لأن أسرة الأطفال كانت على مسافة 3 أمتار، لكن من الواضح أن التوأمين كانا يشتاقان لبعضهما كثيراً، فبمجرد لقائهما مدا ذراعهما الصغير، وتعانقا.
وكان قد تم فصل التوائم لمنع حدوث الاختناق العرضى لواحدة إلى الأخرى، ومن المتوقع أن تظل أوليفيا وزوى فى المستشفى حتى منتصف شهر ابريل القادم، وفقاً لموقع دايلى ميل.
الأم مع طفلتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة