استهل الإعلامى وائل الإبراشى، تقديم برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، بالقول إن الجماعات الإرهابية تعمل على ترويج الشائعات من أجل تفكيك المجتمع المصرى، وعلى المجتمع التنبة لذلك، موضحاً أن جماعة الظلام بعدما ترنحت على أرض الواقع بعد توجيه الدولة ضربات قوية لبؤر الإرهابيين والمتطرفين تشن الآن حرب شرسة عبر الإنترنت ومواقع العالم الأفتراضى من أجل النيل من أمن واستقرار مصر.
وأكد "الإبراشى"، أن المعلومات تأخذ من منابعها الرسمية وليس من "الفيسبوك"، مشدداً على أن جهات التحقيق تجرى تحقيقاً موسعاً حول الحادث المأسوى وغير مسبوق للوقوف على اسبابه.
وخصص "كل يوم"، الفقرة الرئيسية، لحوار مطول مع الفنانة السورية سوزان نجم الدين، والتى قالت خلاله، إن الفن قوة ناعمة فى تشكيل وجدان المجتمع ومحاربة الإرهاب وجماعات الظلام، وهو سلاح قوى لفضح جرائم الإرهاب وخططه الخبيثة فى المنطقة،لافتة إلى أن الإرهاب يجتاح المنطقة العربية ويوجد جهل تام عن حقيقة "الدواعش" لدى العرب.
وأضافت "سوزان نجم الدين"، خلال حوارها مع الإعلامى وائل الإبراشى، أنها شاركت فى فيلم "روز"، الذى كشف ممارسات الدواعش فى خطف الفتيات بسوريا ، وتابعت:"هناك المئات من الفتيات التى خطفهن الدواعش ماتوا ولم يعلم عنهم أحد شئ".
وأكدت الفنانة السورية، أنه تم تصوير بعض من مشاهد فيلم "روز" تم فى مناطق تم تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابى "داعش"،لافتة إلى أن الفكر الإرهابى لا يعرف الحياة بل الدمار والخراب،ولذلك هو منبوذ وغير مقبول لدى البشر.
وعلقت الفنانة السورية على إرهاب جماعة الإخوان الإرهابية بمصر قبل ثورة 30 يونيو، قائلة:" تأثرت كثيراً والحمد الله ان مصر تمكنت من الخروج من فترة الدمار والدماء التى سالت على الأرض"، مشددة على نشأتها جعلتها تهتم بقضايا الأمة العربية كافة،ونظراً لعمل والدها بمجلس الأمة المصرى خلال فترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، جعل مصر لها مكانة كبيرة فى قلبها.
وشددت "سوزان نجم الدين"، قائلة:" والدى كان عضو مجلس الأمة بمصر خلال حقبة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأنا مشغولة بالقضية العربية وكل بلد عربى والحمد الله ان مصر قدرت تطلع".
وأكدت الفنانة السورية أن الوطن خط احمر ولا يجوز أن نقف فى المناطق الرمادية عندما يتعلق الأمر بالأوطان، لافتة إلى أن الغرب يضع عينه على ثقافتنا واقتصادنا والبترول الذى نمتلكه كعرب،وتابعت:"ويتدخل من أجل مصلحته وليس لإنقاذ العرب ..الشعب العربى هو الخاسر الأوحد فيما يعم من نزاعات الآن..الحرب فى المنطقة هى حرب اقتصادية على البترول".
قالت الفنانة السورية سوزان نجم الدين، إن ما حدث بالمنطقة العربية فى عام 2011، ليس ربيعاً بل خريفاً، وأبشع من الخريف سواء على المستوى الفكرى والإنسانى والحضارى والثقافى ..الأمور بنتائجها"، موضحة أن ما نراه الآن فى المنطقة العربية من دمار وخراب دليل على ما تقول .
وأضافت "سوزان نجم الدين"، أنها ليست سياسية ولا تريد التحدث فيها، وتابعت:"ولكن أريد أن أوجه رسالة لكل من تأثر بالرسائل الخارجية المعادية لوطنه وبلده.. نحن فى الأخر نحن مفعول به ..والصراع الاقتصادى العالمى نتيجة سلبية على الوطن العربى".
وتابعت:"علينا أن نتعلم من تجارب الآخرين وعندما ننظر إلى العراق إلى أين وصلت نعلم مدى فجاجة مخطط تقسيم المنطقة العربية بالطائفية والحقد والكراهية وبث الصراعات".
وأكدت سوزان نجم الدين ، أن معظم الشعوب العربية لم تعرف معنى الحرية، لأنها لم تتعلمها، مؤكدة:"الحرية ثقافة يجب أن تعرف منذ الصغر"، مشددة على أن هناك فارق بين الحرية والفوضى، وتابع:" الحرية لها معانى كثيرة قيمة ..ولو بنفهم معناها الحقيقى ما كنا وصلنا إلى هذا الحال"، موضحة أن الحرية تعنى البناء والتنمية والثقافة واحترام الآخر وليس السب والقذف والدمار والخراب، وتابعت:" بعض الفنانين السوريين خانوا العيش والملح والوطن ومعرفون للجميع..وهناك من غرر بهم ثقافياً ومادياً".
وشددت سوزان نجم الدين، على أن أحد الفنانين السوريين الشباب الموالى للدولة السورية قام أقرب صديق له بتسليمه لعصابات داعش الإرهابية وقتلوه امام اعينه، وتابعت:"الإرهاب يفتت الأسرة ويفسد الصداقة والعشرة والمودة ويدمر الشعوب"، مهاجمة السياسيين العرب قائلة:"المعنيين بالسياسة لا يعرفوا اللي بيحصل في السياسة لأن المطبخ فى الخارج ونجن نستورده بكل حب".
