الخبراء يكشفون: منتدى غاز شرق المتوسط أجهض أحلام تركيا للهيمنة على سوق الطاقة فى المنطقة.. مصر المحور الوحيد لدول الإقليم.. و لدينا بنية أساسية وشبكة قومية طولها 22 ألف كيلو متر

الجمعة، 08 مارس 2019 08:46 م
الخبراء يكشفون: منتدى غاز شرق المتوسط أجهض أحلام تركيا للهيمنة على سوق الطاقة فى المنطقة.. مصر المحور الوحيد لدول الإقليم.. و لدينا بنية أساسية وشبكة قومية طولها 22 ألف كيلو متر حقل ظهر
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الخبراء أن مصر هى المحور الوحيد لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، نظرا لما تمتلكه من إمكانيات هائلة من محطات إسالة وموانئ الاستقبال وحقول انتاج ومراكز تجميع وشبكة قومية ذات ضغط عالى وخطوط رئيسية للغاز التى تقدر طولها  22 ألف كيلو متر.
 
وأكدوا أيضا أن المنتدى أجهض أحلام تركيا، والتى حاولت الهيمنة على هذا المركز بوصفها الأقرب لأوربا، ومحاولة الاستيلاء على ثروات المنطقة عبر عمليات تنقيب غير شرعية في المياه الإقليمية لقبرص واليونان.

شبكة قومية للغاز 

 

قال عبد الله غراب وزير البترول الأسبق، إن مصر هى المحور الوحيد لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، مما يدعم التحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة بالمنطقة بما تمتلكه من إمكانيات هائلة لتعظيم الاستفادة من اكتشافات الغاز بحوض البحر المتوسط.
وأكد غراب، أن مصر تمتلك محطات إسالة وموانئ الاستقبال وحقول انتاج ومراكز تجميع وشبكة قومية  ذات الضغط العالى وخطوط رئيسية للغاز التى تقدر طولها  22 ألف كيلو متر، بجانب تسهيلات استيراد وتصدير.
وأوضح وزير البترول الأسبق أن كل الدول المجاورة لا تمتلك هذه البنية وتحتاج الى مليارات من والدولارات ولذلك مصر هى البديل الجاهز لتصدير الغاز لهم، بحيث سيكون دور مصر ممر لتصدير الغاز لأى دولة تريد تصدير الغاز إلى أوروبا لحسابها.
 

موارد دولارية مقابل تصدير الغاز إلى أوربا 

 
وتابع غراب أن تمرير الغاز الخاص بالدول السبعة سيكون من خلال الشبكة المصرية لحسابها مقابل تحصيل رسوم تكلفة للنقل والإسالة، بحيث ستكون مصر هى المركز الاقليمى الذى سيتم تسليم وتسلم الغاز من خلالها ، بحيث تكون محور لتداول الطاقة لهذه المنطقة.
 
وأكد أن مصر هى المستفيد الأول من المنتدى وتأتى بعدها الدول السبعة ، بحيث تكون كافة تلك المعاملات من نقل وإسالة وربط ومعالجة وتصدير الغاز الطبيعي عبر الخطوط او بشحنها في ناقلات الغاز ستحصل مصر علي موارد دولارية .

تأمين العرض والطلب

وأشار وزير البترول الأسبق إلى أن المنتدى يهدف إلى إنشاء سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد على الوجه الأمثل وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات وتعزيز التعاون من خلال خلق حوار منهجي منظم وصياغة سياسات إقليمية مشتركة بشأن الغاز الطبيعي، بما في ذلك سياسات الغاز الإقليمية، ودعم الأعضاء أصحاب الاحتياطيات الغازية والمنتجين الحاليين في المنطقة في جهودهم الرامية إلى الاستفادة من احيتاطياتهم الحالية والمستقبلية من خلال تعزيز التعاون فيما بينهم، والاستفادة من البنية التحتية الحالية وتطوير المزيد من خيارات البنية التحتية، ومساعدة الدول المستهلكة في تأمين احتياجاتها وإتاحة مشاركتهم مع دول العبور في وضع سياسات الغاز في المنطقة.

122 تريليون قدم غاز احتياطيات الدول السبعة 

وقال مدحت يوسف، رئيس هيئة البترول السابق أن الاكتشافات الغازية الأخيرة والتي جاءت باحتياطيات ضخمة بالعديد من دول شرق المتوسط وعلي رأسها مصر ثم قبرص وإسرائيل واليونان وغزة، والتى تقدر الاحيتاطيات الضخمة التى تمتلكها الدول السبعة بـ 122 تريليون قدم مكعب غاز كان يتطلب إنشاء منتدى لخدمة الدول الأعضاء ليضمن بقاءه واستمراريته وفاعليته وتأثيره في سوق الغاز الدولية.

أدت إلى تساؤل هذه الدول فى كيفية تصريف هذا الانتاج وجاء الجواب في حتمية اللجوء لمصر بإمكانياتها اللوجيستية من قدرة علي معالجة الغاز المكتشف ونقله وأسالته وتصديره إلى أوربا بفضل توافر شبكة متشعبة من خطوط الانابيب الإقليمية عبر الاْردن وسوريا ولبنان وإسرائيل وخطوط داخلية تغطي شرق مصر بغربها وشمالها بجنوبها بإجمالي أطوال تعدت 7 آلاف كيلو متر طولي ، علاوة علي محطتي إسالة بمدينتي دمياط وأدكو بسعة تصل الي ما يوازي 1.3 مليار قدم مكعب غاز يوميا وجاري تطويرها لتستوعب 2 مليار قدم مكعب ، بالإضافة إلى توافر موانئ لتصدير الغاز مسالأ لأوربا المستهلك الأكبر للغاز الطبيعي، ومن هنا جاء تبوء مصر مكانتها الإقليمية الدولية كمركز لتداول الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط.

إجهاض أحلام تركيا 

 

وأكد يوسف أن المنتدى أجهض أحلام تركيا والتى حاولت الهيمنة علي هذا المركز بوصفها الأقرب لأوربا ومحاولة الاستيلاء على ثرواتها عبر عمليات تنقيب غير شرعية العالمية في المياه الاقتصادية لقبرص واليونان ، لتمثل كيان مستقبلي لتموين احتياجات اوربا الغريبة من الغاز الطبيعي بغية التحول إلى مركز إقليمي لتجارة الغاز الطبيعي، وإعطاء تسهيلات لعبور الغاز الطبيعي عبر أراضيها إلا أن إمكانياتها اللوجستية لا تساعدها علي تبوء تلك المكانة التي لدي مصر.
 
وأشار رئيس هيئة البترول السابق أن نجاح مصر في إبرام اتفاقيات ثنائية مع قبرص في انشاء خط انابيب لربط الغاز القبرصي من حقل أفروديت لمصر بتكلفة تصل الي مليار دولار علاوة علي الاتفاق بين شركة دولفينز المصرية وشركة موبل الأمريكية واسو لتعديل خط الربط مع مصر لتوصيل الانتاج المشترك الأمريكي الإسرائيلي من الغاز الطبيعي لربطه بمحطات الإسالة بدمياط وكذا ربطه بخط الغاز العربي لإيصاله للأردن .

كيان قانونى مستقل 

 

ويرى يوسف أن الأمر تتطلب من وزارة البترول المصرية تكوين كيان قانوني مستقل لتنظيم عمليات التداول المختلفة للغاز الوارد من تلك الدول من خلال مصر فكان إنشاء جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز برئاسة وزير البترول وبإشراف الدولة دون إجراءات احتكارية وبسوق تنافسي حر ليسهل وضعية مصر العالمية كمركز إقليمي لتداول الطاقة.

المكانة الإقليمية العالية لمصر 

 

وتابع رئيس هيئة البترول أنه من خلال المكانة الإقليمية العالية التي حصلت عليها مصر من خلال تلك الإجراءات جاء التعاون المثمر من خلال الاتحاد الأوربي للمزيد من التعاون البناء مع مصر لتسهيل وصول الغاز الطبيعي لدول الاتحاد الأوربي من خلال الاستثمار من دول شرق المتوسط في كيفية استيعاب كامل الانتاج المتوقع من دول شرق المتوسط، ومن هنا جاءت فكرة منتدي غاز دول شرق المتوسط  لخلق مناخ يساهم في تسهيل عبور الغاز بين دول المنطقة ويساهم في تبادل المعلومات الفنية والجيولوجية والجيوفيزيقية بالتنسيق والتعاون الدائم من خلال التشاور المستمر ،، وجاء اختيار القاهرة مقرا لمنتدي غاز شرق المتوسط ليؤكد علي مكانة مصر المحورية الإقليمية  لدي جميع دول العالم في تجارة وتداول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
وأكد يوسف أن التميز المكاني لدول شرق المتوسط منافس قوي لتوريدات الغاز الطبيعي المسال القادم من دول الخليج سواء من قطر أو إيران والتي تنقل بعد الاسالة بناقلات الغاز المسال عبورا بقناة السويس وصولا للأسواق الأوربية وبالتالي فأن المنافسة ستؤول لدول شرق المتوسط بأسعار مميزة بالمقارنة بغاز دول الخليج
 
وقد قامت مصر باتخاذ العديد من الخطوات خلال الفترة الماضية، أسفرت عن اختيار القاهرة مقرا لمنتدى غاز شرق المتوسط، مما يدعم التحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة بالمنطقة بما تمتلكه من إمكانيات هائلة لتعظيم الاستفادة من اكتشافات الغاز بحوض البحر المتوسط.
 
حيث قامت مصر بإنشاء خط أنابيب لربط حقل غاز أفروديت، والذى تم اكتشافه نهايه عام 2011، بمحطات تسييل الغاز فى مصر، والذى من شأنه أنه يعزز تحول مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة، وذلك فى إطار ما تمتلكه البلاد من بنية تحتية قوية لاستقبال الغاز فى الشبكة القومية للغازات، وكذلك عملية التسيل والتى تتم فى محطات الإسالة بمصنعى دمياط وادكو.
 
ويأتى إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط يدعم توجه مصر فى التحول لمركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة بالمنطقة، بحيث سيتم تنسيق سياسات الدول المنتجة والمستوردة للغاز بمنطقة شرق البحر المتوسط.
 
كما يدعم إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط مصر ويجعلها فى قلب الحدث بما تمتلكه من مقومات هائلة يأتى على رأسها البنية التحتية الهائلة لاستقبال وتسيل الغاز وكذلك موقعها المتميز بين دول حوض البحر المتوسط.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة