مثقفون: كتب العقاد وطه حسين يجب أن تكون متواجدة بمكتبات هيئة قصور الثقافة

الجمعة، 08 مارس 2019 04:00 ص
مثقفون: كتب العقاد وطه حسين يجب أن تكون متواجدة بمكتبات هيئة قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصور الثقافة، أو الثقافة الجماهيرية، كما كان يطلق عليها فى الماضى، تعد هى الهيئة المعنية بوصول الثقافة إلى كل القرى والنجوع، ويقع عليها مسئولية كبيرة فى زيادة الوعى المجتمعى.
 
وخلال اليومين الماضيين، أحال الدكتور أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة، مدير قصر ثقافة الغنايم ومسؤول المكتبة للتحقيق، وذلك على خلفية العثور على كتب تكفيرية لسيد قطب داخل مكتبة القصر، وذلك لمخالفته تعليمات وزارة الثقافة بعرض الكتب المتطرفة.
 
هيئة قصور الثقافة، تضم أكثر من 500 موقع ما بين قصور وبيوت للثقافة منتشرة فى 22 محافظة، هى عدد محافظات الجمهورية، تضم جميعها مكتبات عامة، بخلاف المكتبات العامة التابعة للمحافظات ووزارة الثقافة المتواجدة فى أنحاء البلاد، ومن المفترض أن تضم عدد من العناوين والموسوعات والمعاجم التى تساهم فى زيادة الثقافة والوعى المجتمعى بتاريخ حضارة البلاد، وأن تصل إليهم الأفكار التنويرية لا الظالمية، ويقدم عدد من المثقفين  بعض العناوين التى يجب أن تتواجد فى هذه المكتبات.
 
شاكر عبد الحميد
شاكر عبد الحميد
 
قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن هناك العديد من الكتب والدراسات التى يجب أن تكون متواجدة داخل مكتبات هيئة قصور الثقافة والمكتبات العامة التابعة لوزارة الثقافة، مثل كتابات "طه حسين، عباس العقاد، الرافعى"، بالإضافة إلى روايات الأديب العالمى نجيب محفوظ.
 
وتابع "عبد الحميد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كذلك من الضرورة وجود أعمال كبار الشعراء مثل صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطى حجازى، فاروق شوشة، محمد عفيفى مطر، بالإضافة إلى كتب ودراسات عن الفنون والفن المصرى خاصة تلك التى تتناول أعمال الفنان المصرى محمود مختار، وأعمال الراحل الدكتور مصطفى سويف الخاصة بالمجتمع وقضايا علم النفس، وكتب أحمد أبو الليل وأحمد زايد فى كلا من الفلسفة وعلم الاجتماع.
وشدد وزير الثقافة الأسبق، إلى أهمية تواجد الكتب التنويرية، التى تتناول ثقافة وتاريخ البلاد، والتى تربت عليها الأجيال السابقة، جانبا إلى جنب مع تواجد ترجمات من الأدب العالمى لكبار الكتاب والأدباء العالميين.
 
حسين حمودة
حسين حمودة
 
من جانبه قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة، اتصور أن هناك عدد من الموسوعات والمعاجم المهمة والأساسية، يجب أن تكون متوفرة فى كل المكتبات العامة، بما فيها مكتبات قصور الثقافة.
 
وأضاف "حمودة" مثل الموسوعات الأدبية والثقافية ولسان العرب وما إلى ذلك، وبالإضافة إلى عدد من الكتب ذات الطابع الموسوعى أيضا التى تغطى تاريخ الحضارة والمجتمعات البشرية، أو تتصل بتاريخ ومسيرة مجال من المجالات مثلى كتابى ويل ديورانت: "قصة الحضارة"، "قصة الفلسفة".
وأشار أستاذ الأدب العربى الحديث، كذلك هناك مؤلفات أساسية فى التراث العربى يجب أن تتوفر أيضا، مثل "كتاب الأغانى"، كذلك مؤلفات تمثل علامات فى الأدب المعاصر والثقافة الحديثة مثل بعضها يمكن أن يكون أعمالا كاملة لكاتب أو كاتبة ويجب اختيار هذه الأعمال بدقة، والاهتمام بما تبثه للقراء العاديين، ويجب أن تكون هذه الأعمال متوفرة، كذلك بحيث يستطيع رواد هذه المكتبات العامة أن يجدوا فيها ما يمثل الأدوات الثقافية الأساسية التى يحتاجون إلى الرجوع لها فى كل الأوقات.
 
سعيد الكفراوى
سعيد الكفراوى
بينما قال القاص الكبير سعيد الكفراوى، إن كتب المعرفة وغيرها من كتب التراث الثقافى التى تربى عند القارى وعى مستنير وفكرًا متقدمًا ومقاومًا لكل كتب السلف المتخلفة الماضوية المسيطرة التى تهتم نمرة واحد بتاريخ مصر، يجب أن تتواجد فى كل المكتبات، كما يجب أن تقوم الدولة بإضافة بعض هذه الكتب فى كل المناهج التعليمية، مثل كتاب "سندباد مصر" الذى يقدم ملخص فكر الدكتور حسين فوزى، عن تاريخ مصر.
 
وأضاف الكفراوى، بضرورة أيضا تواجد موسوعات العلوم، وإعادة موسوعة تاريخ الحضارة الإنسانية، وكذلك جميع كتب جمال حمدان لمعرفة قيمة الوطن وتاريخه، بالإضافة إلى كتب الاستنارة التى واكبت المتغيرات فلى مصر، وحقب التجديد، والأعمال التى توضح العلاقة امع ثورة 1919، مع الآخر.
وأوضح القاص الكبير سعيد الكفراوى، إن توفر هذا الموسوعات التى تقدم المعرفة والتنوير، يمثل التحدى الحقيقى، فالقوانين لا تواجه وحدها الإرهاب، ولكن يجب مواجهتها  بالثقافة المستنيرة وحرية الرأى والإبداع.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة