بعد سنوات الدراسة والتخرج، نتمتع بالكثير من وقت الفراغ فى حياتنا اليومية ما يدفع البعض إلى الأعمال التطوعية وهكذا كانت بداية كل من "ولاء حامد" خريجة كلية الاداب وأصحابها أبناء محافظة الاسماعيلية،الذين تجمعوا على حب الخير والأعمال التطوعية.
وتضيف: "بعد كدا اتفقنا ان كل واحدة فينا هتكون مسئولة فى يوم معين انها تطبخ الوجبات دى فى بيتها وتنزل تقدمها للستات المسنين الى احنا نعرفهم " ولم تكن مجرد زيارة فقط لإعطائهم الوجبات وانما كانت زيارة عائلية " كنا بننزل نوزع عليهم الأكل ونقعد معاهم ونتكلم عن أحوالهم ونحكيلهم بردوا عن حياتنا كنا بنعتبرهم حد مننا"
وقد نالت هذه الفكرة بعد ذلك على دعم كبير من أصحاب محافظة الاسماعلية، وازداد عدد المتطوعين، كما زادت أيضا الوجبات وتقول "بدأنا نوزع الوجبات فى المواسم وعاشورة والعيد الكبير والعيد الصغير وأول رجب وطبعا كانت كل يوم فى شهر رمضان".
وكانت الوجبات تحمل شعار "وجبة مفرحة مشبعه" و ذلك لأنها لم تكن مجرد طعام يقدم فقط للمحتاجين وكبار السن وانما كانوا حريصين على أن تكون وجبة تحتوى على جميع العناصر الغذائية، واحتوائها أيضا على اللحوم أو دواجن، والأسماك، والإهتمام بصناعتها جيدا وتغليفها بشكل جيد مفرح، كما تحتوى أيضا على الحلوى أو الفواكه المختلفة.
وتضيف "مدام سماح سمك" وهى أم وربة منزل والمسئولة عن الإطعام "الفكرة بدأت ب 4 بنات ودلوقتى وصلنا لـ 100 متطوع من جميع الفئات والأعمار، ووصلت عدد الوجبات لـ 600 وجبه فى 15 منطقة داخل الاسماعلية وخارجها من القرى والمناطق القريبة ودا بيبقى اسبوعيا كل يوم سبت"
وتقول" المهندسة دينا عبد المعطى" بدأنا ننزل الشارع ونعرف الناس فكرتنا والهدف منها ونعرض على المطاعم الفكره "فلم تكن الفكرة قائمة على التبرعات المالية، وانما كانت عبارة عن تبرعات تحتوى على مواد غذائية تستخدم فى حملات الإطعام، فقد شاركت المطاعم ومحلات اللحوم والمواد الغذائية أيضا فى تقديم المساعدة لهم ودعمهم بالمواد الغذائية وعدد من الوجبات المخصصة ليوم السبت من كل اسبوع، "وتكون الوجبات وفقا للأكلات الموجودة والمتوفرة داخل مطبخنا"
كما شارك أيضا عدد من أهالى المحافظة فى اخراج الصدقات وزكاه المال والعقيقة أيضا لهذه الفكرة واخراجها فى يوم الإطعام المحدد وتقول" كنا بنتفاجأ بمواقف كتير حلوة وتبرع الأشخاص بالأكلات الى بيحبوها، كالجمبرى والبرقوق ويطلبوا مننا توزيعها"
ولم تقتصر الفكرة على إطعام الفقراء فقط وانما بدأت تأخذ محاور آخرى كإطعام المرضى وخاصة الذين يعانون من الفشل الكلوى واخضاعهم "للغسيل الكلوى" فقاموا أيضا بتجهيز عدد من الوجبات لهم قد يصل الى 100 وجبه صحية مناسبه لطبيعة الطعام الخاص بهم، وتوزيعها على المرضى داخل مراكز الغسيل الكلوى.
وتضيف"الهام مصطفى" بدأنا نضيف أيضا فكرة الإطعام لعمال النظافة وأصحاب الأعمال المهنية" فكرنا أن اصحاب المهن دى بيشتغلوا فى بيئة صعبة وبينزلوا بدرى من غير فطار وبيتعبوا جدا، وبدأنا ننزل نوزع عليهم وجبات فطار فى الصيف مياه وعصير وفى الشتاء شوربة عدس وبليلة سخنه" وذلك اسبوعيا أيضا كل يوم خميس، وتكون تكلفة الوجبة من 10 الى 15 جنيها، وتختلف باختلاف المواد المتوفرة من المشتركين.
ولم يغفلوا دور الأطفال وأبناء الأسر الفقيرة التى يتوجب عليها يوميا شندوتشات وإفطار للمدارس، فقد قاموا بتوفير بعض السلع الخاصة كالجبن والمربى وحلاوة وبيض وغيرها" وقاموا بتجهيزها وتوزيها خلال كل يوم ثلاثاء من كل اسبوع"
ويختتموا الحديث معبرين عن مدى امتنانهم لهذه الأعمال، وتعلمهم الكثير من القيم الأخلاقية " اتعلمنا ان الرزق جاى جاى ورزق الغلابة ربنا بيسخر ليه الف حاجة وحاجة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة