نكبة جديدة تتعرض لها الأراضى الفلسطينية المحتلة بل والأراضى العربية، فى أعقاب إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لفترة خامسة ، بعدما تمكن من تحقيق فوزاً على أقرب الأحزاب المنافسة له وهو حزب "الأزرق- الأبيض" بزعامة بانى جنتس رئيس الأركان الإسرائيلى السابق.
فقبل أن يخوض "نتنياهو" غمار الانتخابات بعدة أيام أطلق عدد من الوعود للناخبين التى من شأنها أن تقتل القضية الفلسطينية وعملية السلام ككل فى الشرق الأوسط ، حيث وعد "نتنياهو" بتوسعات استيطانية فى الضفة الغربية والقدس المحتلة، لكسب ود اليمين الدينى المتطرف.
الكنيست الجديد
كما قطع "نتنياهو" على نفسه وعوداً بالقيام بحملة دبلوماسية واسعة النطاق تقودها البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية فى العديد من دول العالم من أجل إقناع عدد من الدول بنقل سفاراتهم من تل أبيب والقدس المحتلة .بعدما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ديسمبر من عام 2017 بأن القدس عاصمة لإسرائيل ، وما تلى هذا القرار من إعلان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة .
وقبل انطلاق ماراثوان الانتخابات البرلمانية العامة فى إسرائيل بـ72 ساعة ، أعلنت البرازيل أمس افتتاح مكتب دبلوماسي في القدس المحتلة ، وقالت وزارة الخارجية في برازيليا إن المكتب الجديد هو جزء من السفارة البرازيلية في تل أبيب.
وجاء هذا الإعلان بمناسبة زيارة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى إسرائيل ، ووقّعت الدولتان خلال مراسم أقيمت في ديوان رئاسة الحكومة في القدس سلسلة اتفاقيات ثنائية في مجالات الأمن والطيران والعلوم والتكنولوجيا والصحة.
وأعرب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن أمله بأن تمهد هذه الخطوة الطريق أمام نقل سفارة البرازيل إلى القدس
السيادة الإسرائيلية على الجولان
على جانب أخر ، يتوقع مراقبون دوليون أن يستغل نتنياهو فترة ولايته الجديدة لبناء مستوطنات على هضبة الجولان المحتل ، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجولان السورى تحت السيادة الإسرائيلية.
ترامب يعلن الجولان تحت السيادة الاسرائيلية
واستدل المراقبون بالتقرير الذى نشرته هيئة البث الإسرائيلى عن أن الحكومة الإسرائيلية بلورت خطة لتطوير هضبة الجولان السورية المحتلة من أجل بناء عشرات المستوطنات من أجل إسكان ربع مليون مستوطن .
ووفقا للهيئة، فإن الخطة، التي نشرت بعد الاعتراف الأمريكى بالسيادة الإسرائيلية على الجولان بأسبوع، تشمل بناء 30 ألف وحدة سكنية جديدة، وزيادة عدد سكان مدينة "كاتسرين" بثلاثة أضعاف، وإقامة مدينتين جديديتن، إلى جانب إيجاد فرص عمل ومشاريع في مجالى المواصلات والسياحة.
سيطرة اليمين المتطرف على الكنيست
وكانت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية ذكرت فى تقرير لها أن الكنيست الإسرائيلى الذى سيتم تشكيله عقب إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة التى أجريت أمس الأربعاء ستسفر عن سيطرة اليمين المتطرف على أكثر من 65 مقعداً مقابل 55 مقعداً لصالح اليسار والوسط ، حيث تبلغ مقاعد الكنيست 120 مقعداً.
وقالت الصحيفة إنه طبقا للنتائج فإن حزب الليكود سيكون الحزب المسيطر على تشكيل الحكومة بـ35 مقعداً ليضم اليه أحزاب اليمين الأخرى مثل حزب شاس واتحاد اليمين "يهوديت هتوراة" .
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب "الأزرق- الأبيض" حصل على 35 مقعداً ولكن بدون أن يكون متحالفاً مع أحزاب أخرى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة