الكل يحتفل على طريقته الخاصة، وتختلف احتفالات التخرج كل عام من دفعة إلى آخرى وذلك وفقا لما يريدة الطلاب وما يتفقون عليه، مما يحقق لهم الشعور بالرضا والسعادة.
وعلى حب الخير تجمع طلاب شعبة كلية تجارة إنجليزى جامعة سوهاج لعام 2019، وقرروا الاحتفال بالتخرج على طريقتهم الخاصة، وذلك من خلال المشاركة فى أحد الأعمال التطوعية.
ويقول محمد منتصر المسؤل عن الفكرة لـ"اليوم السابع" (فكرت إن إحنا ممكن نجمع من بعض ونعمل حاجة تكون صدقة جارية لينا، وسألت وعرفت إن فى جمعيات بتكون متخصصة فى دا وبتعملة).
ويضيف "بدأت أسأل عن إمكانية المشاركة فى وجود أبار مياه فى أفريقيا ولكن لقيت التكلفة صعبة جدا يصل سعر البير الواحد ما يقرب من 3000 دولار، ودا طبعا مبلغ صعب نوفره، ولما سألت عرفت إن الأسعار فى بنجلاديش بتكون أقل من كدا ويصل سعر البير بداية من 50 دينار".
ويتابع" بدأت أطرح الفكرة على جروب الدفعة، وإن أحنا ممكن نشارك باسمنا فى صدقة جارية تكون عبارة عن حفر بير فى "بنجلاديش" والفكرة الحمد الله وافق عليها الجميع وبالفعل بدأنا فى تجميع الفلوس".
"كان سعر السهم الواحد 40 جنيها كمبلع مبدأى، وطبعا منقدرش نلزم حد بيه، كل واحد على حسب قدرته سواء أقل أو أزيد، وبدأنا بالفعل نجمع المبلغ من البنات من خلال متطوعة منهم وأنا بجمع من الشباب".
ويضيف" قدرنا نجمع مبلغ وصل تقريبا إلى 12000 جنيه، وقدرنا من خلاله أن نكون قادرين على دفع تكلفة أربع آبار من المياة فى "بنجلاديش، وبالفعل تواصلت مع أحد الجمعيات المتخصصة فى ذلك، وتم حفر البير وتصويره وإرساله إلينا، ليكون إثباتا وتوثيقا لهذا العمل الخيرى الخاص بهم.
ويضيف "ومن ضمن فعاليات التخرج الفترة الجاية، إننا نشارك مع إحدى الجمعيات التطوعية الموجودة فى مصر وننزل معاهم فى أكتر الأماكن المحتاجة وبدأنا نجمع تكلفة وصلات المياه".
ولم يكن هذا العمل هى بداية تجمعهم ومشاركتهم معا فى الأعمال التطوعية بينما بدأوا هذه الأعمال عندما كانوا بالفرقة الثانية، عند علمهم بوجود إحدى الحالات التى بحاجة إلى المساعدة لإجراء إحدى عمليات النظر الهامة، وقاموا بالفعل بالتواصل معها وتجميع المبلغ المطلوب من دخلهم الخاص، واتمام العملية بنجاج.
ويختتم "محمد منتصر" حديثه قائلا: "الجامعة مجتمع مفتوح نتقدر نقابل فيه أشخاص كتير مهتمة بالعمل التطوعى وربنا أنعم علينا بها، هى فرصة ومحتاجين يكون فى حياتنا عمل خير يساعدنا فى حياتنا الجاية وعلى الله يتقبل منا ويكرمنا بسببها".