كيف نفهم خسائر أردوغان بانتخابات المحليات؟.. العدالة والتنمية كثف دعايته بالمدن الرئيسية ثم خسر معظمها لحساب المعارضة.. النتائج جاءت صادمة للرئيس التركى.. قيادى بالمعارضة: سنعيد ترتيب الدولة

الثلاثاء، 02 أبريل 2019 05:11 ص
كيف نفهم خسائر أردوغان بانتخابات المحليات؟.. العدالة والتنمية كثف دعايته بالمدن الرئيسية ثم خسر معظمها لحساب المعارضة.. النتائج جاءت صادمة للرئيس التركى.. قيادى بالمعارضة: سنعيد ترتيب الدولة أردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن يتوقع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تلك النتيجة المخيبة للأمال لحزبه "العدالة والتنمية"، فى انتخابات المحليات، فقد يعتبر البعض أن فوز الحزب الحاكم بعدد من البلديات هو انتصار له، ولكن نتيجة الانتخابات لا تقاس فقط بعدد البلدان التى فاز بها حزب أردوغان، ولكن بالمدن التى خسر فيها، خاصة فى ظل إعلان المعارضة التركية، بأنها تمكنت من حسم العاصمة "أنقرة" لصالحها بجانب أنطاكيا وبورصا، بجانب تقديم المعارضة التركية طعنا بشأن نتائج انتخابات إسطنبول، والتأكيد على أن حزب أردوغان زور نتيجة الانتخابات لصالح مرشحه على بن يلدريم.

نبرة الغضب والحزن ظهرت على تصريحات الرئيس التركى، خلال تعليقه على انتخابات المحليات التركية، خاصة أنه اعترف بأن حزبه "العدالة والتنمية" خسر عدد من المدن الرئيسية، وهو ما يعد ضربة كبرى له خلال الفترة الحالية.

دانيز شام أوغلو
 

صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أكدت أن تحالف الجمهور المبرم بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، خسر عشر مدن كانت في قبضته لصالح المعارضة، حيث خسر حزب العدالة والتنمية بلديات إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وأرداهان وأرتفين وبيلاجيك وبولو وكيرشهير، فيما خسر حزب الحركة القومية بلديات أضنة ومرسين لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض، فيما فاز محمد سيام كاسيم أوغلو، المرشح المستقيل من حزب الشعب الجمهوري، ببلدية كيركلارالي.

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن العدالة والتنمية خسر 9 بلديات من بين 48 بلدية فاز بها خلال الانتخابات الماضية في عام 2014 ليحصل خلال هذه الانتخابات على 39 بلدية فقط، لافتة إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، بذل حزب العدالة والتنمية، الكثير من الجهد من أجل الفوز ببلديات عموم تركيا، وكان الرئيس رجب طيب أردوغان يقود بنفسه الحملات الانتخابية الخاصة بحزبه، وأطلق الوعود هنا وهناك، إلى جانب الخطاب التخويفي الذي لم يخلُ من مؤامرات ومهاترات في حال عدم فوز حزبه بالأغلبية وخاصة بالمدن الكبرى، كما جرت العادة منذ أكثر من عقدين من الزمان.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن نتائج الانتخابات المحلية جاءت صادمة لحزب العدالة والتنمية، فعلى الرغم من حصوله على 44.32% من الأصوات في عموم تركيا، إلا أن فقدانه لأهم وأكبر المدن تعتبر هزيمة حقيقية للحزب الحاكم ودليلاً على تدهور شعبية أردوغان وحزبه.

من جانبه كشف دانيز شام أوغلو، القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، خطة المعارضة التركية بعد تحقيقها نتائج إيجابية فى انتخابات المحليات التى أجريت خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة التركية تمكنت من الفوز فى عدد من المدن الرئيسية.

وقال  القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، من أنقرة، إن خطة المعارضة التركية تتمثل فى إعادة ترتيب الدولة وتوزيع القوى، بجانب محاربة الغلاء الحاصل والفساد في بعض المناطق التركية بفعل سياسات أردوغان.

وبشأن سياسة المعارضة التركية حول التواجد الإخوانى فى إسطنبول، قال دانيز شام أوغلو: "سنطالب بتفعيل قانون محاربة الإرهاب وتسليم المجرمين لبلادهم، مع أخذ بعين الاعتبار المواثيق والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الرأي".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة