الواقع الافتراضي (VR) هو التكنولوجيا الكبيرة التالية في ألعاب الكمبيوتر، لكن هذه التكنولوجيا الحديثة استخدمها العلماء فى مكافحة الاكتئاب أيضًا.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعتقد العلماء أن وضع المرضى في بيئة طبيعية من تكنولوجيا الواقع الافتراضى، حيث "يغوصون" في الشعاب المرجانية أو يركبون القطارات عبر الغابات أو "الاحتفال" مع فريقهم المفضل لكرة القدم.
ويُعتقد أن هذه التقنية تساعد في التغلب على مرض "الأندونيا"، عندما يفقد المريض القدرة على الاستمتاع بالأنشطة الممتعة - وهو أحد أعراض الاكتئاب الشائعة.
ومن خلال تدريب المرضى على مراقبة الأشياء الإيجابية التي تحدث من حولهم، يأمل العلماء في أن يكونوا أكثر تحمسًا للتخطيط للأنشطة الترفيهية.
ويجري العلماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) تجربتين لتحديد ما إذا كان تقنية الواقع الإفتراضى الـ VR يعزز مزاج المريض المكتئب أم لا.
وقالت مديرة هذا البحث الدكتورة "ميشيل كراسك" ، مديرة مركز أبحاث القلق والاكتئاب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن الاكتئاب هو السبب الرئيسي للإعاقة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 44 عامًا في الولايات المتحدة ، وهو يصيب أكثر من 16.1 مليون أمريكي بالغ كل عام.
وفي المملكة المتحدة، أُصيب 19.7% من الأشخاص فوق 16 عامًا بأعراض الاكتئاب أو القلق في عام 2014 ، وفقًا لإحصاءات مؤسسة الصحة العقلية، بالإضافة إلى كون VR جديدًا في حد ذاته ، أكد الباحثون أن العلاج غير المألوف يهدف إلى تعزيز المشاعر الإيجابية للمريض بدلاً من تهدئة المشاعر السلبية ، مثل اليأس أو الغضب أو قلة الطاقة.
