أعلن المسئولون فى سريلانكا، أمس الاثنين، أن جماعة التوحيد الوطنية الإسلامية هى المسئولة عن هجمات الأحد الدامى التى استهدفت عدد من الكنائس والفنادق فى البلاد، والتى أدت إلى مقتل 290 شخصا على الأقل وإصابة 500 آخرين.
وتظل هذه الجماعة غير معروفة إلى حد كبير. لكن مجلة "تايم" الأمريكية سلطت الضوء عليها، ونقلت عن آلان كينان، المحلل فى شئون سريلانكا فى مجموعة الأزمات الدولية، قوله إنه لا يعرف الكثير عن جماعة التوحيد، فقبل هجمات الأحد، كانت الجماعة مرتبطة بشكل أساسى باستهداف التماثيل البوذية فى سريلانكا فى ديسمبر الماضى. وحتى يوم الاثنين، عندما أعلنت حكومة سريلانكا مسئوليتها، لم يسمع كينان أى شىء عنها كتنظيم رسمى.
ويشير المحلل السياسى على أنه من الممكن أن تكون تلك الجماعة قد انبثقت من التنظيم السياسى "جماعة توحيد سيريلانكا" والتى تحمل أراء متشددة ومعادية للبوذيين. ويشير كينان أيضا إلى أن الكثير من التنظيمات فى سريلانكا تستخدم اسم جماعة التوحيد، مما يجعل من الصعب أن يحدد بدقة أصول الجماعة.
ويتابع كينان، قائلا إن الطبيعة المنسقة للغاية للهجمات والتى استهدفت كنائس الروم الكاثوليك مع احتفالات عيد الفصح، واستهدفت ايضا الفنادق الفخمة تشير إلى أنها لا يمكن أن تكون نفذت هذه الهجمات دون مساعدة خارجية.
ويلفت محلل مجموعة الأزمات إلى أن ماضى سريلانكا المعقد من حرب أهلية لا يشمل تاريخ من العنف بين المسلمين والمسيحيين. ويقول إن الجزيرة مكان معقد للغاية، وبشكل عام هناك توتر وعنف بين الجميع تقريبا. لكن المسلمين كجماعة كانوا أكثر من قاموا بضبط النفس وتجنبوا المواجهة على الإطلاق.
ويعد 70% من السريلانكيين من البوذيين، و12.5% من الهندوس، بينما يمثل المسلمين أقل من 10%، والمسيحيين 7.5%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة