توصلت دراسة حديثة حول تأثيرات زيت الطهي المسخن على الجسم إلى استنتاج مثير للقلق، بعد إجراء تجربة على الفئران وتوضيح مدى تأثير الزيت المعالج حراريا على زيادة نمو سرطان الثدى.
أوضح فريق البحث الذى نشره موقع مجلة "Reader’s Digest" أن آثار زيت القلي الذي يتم إعادة استخدامه من الممارسات الشائعة في المطاعم التى تقدم الوجبات السريعة لقلي البطاطس والدجاج، على وجه التحديد ، وأراد العلماء معرفة ما إذا كان هذا الزيت المُعاد استخدامه يلعب دورًا في نمو سرطان الثدي النقيلي أم لا .
قام الباحثون خلال الدراسة بحقن خلايا سرطان الثدي بمادة 4T1 ، والتي تُعرف بأنها لا هوادة فيها، لأنها انتشرت بسرعة إلى أجزاء بعيدة من الجسم من أصلها إلى الساق (عظم الساق) فى كل فأرة، ثم وضعت الفئران في البداية على نظام غذائي قليل الدسم لمدة أسبوع واحد، ثم تم تغذية جزء من المجموعة بزيت فول الصويا الطازج لمدة 16 أسبوعًا في حين تم إعطاء الفئران الأخرى زيت "تم الاستغناء عنه حرارياً".
خطورة زيت القلى
لم يمض وقت طويل قبل أن يدرك الفريق أن الأورام في الفئران التي أعطيت الزيت المعاد غليه ومعالجته حراريا ، قد انتشرت أكثر بأربعة أضعاف من أقرانهم الذين حصلوا على الزيت الطازج، مما يثير القلق أيضا وجود المزيد من أورام الرئة في مجموعة الزيوت التي يتم معالجتها حراريا.
من المهم ملاحظة أن زيت الطهي المعاد استخدامه لا يسبب سرطان الثدي نفسه ، ولكن في نتائج الدراسة يبدو أن خواصه لها تأثير على انتشار السرطان الحالي.
ووفقا للموقع الطبى " Medical News Today " فإن إعادة تسخين الزيت يغير من تركيبه بمجرد إعادة تسخينه ، حيث يتم إطلاق سم " الأكرولين" ، المعروف بإمكانياته المسببة للسرطان، كما هو الحال مع جميع البحوث في المجال الطبي ، هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لفهم أفضل تأثيرات للزيت المستغل حرارياً على سرطان الثدي.
