لا زال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتلقى صفعات عديدة بعد خسارة حزبه العدالة والتنمية التركى، مدينة إسطنبول التركية، ليتبع النظام التركى أسلوب الهجوم على الرموز المعارضة الفائزة فى انتخابات المحليات التركية، فى الوقت الذى ينتهج فيه الرئيس التركى سياسة التحريض وتنفيذ مخطط الفوضى فى المنطقة العربية.
فى هذا السياق، ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن رفض اللجنة العليا للانتخابات فى تركيا طعن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى شرعية أصوات الموظفين المفصولين بقرارات الطوارئ بعد الانقلاب المزعوم فى عام 2016، فى انتخابات المجليا بمدينة إسطنبول التى خسرها حزب العدالة والتنمية التركى وضعت أردوغان فى موقف حرج، وعرقلت محاولات إعادة الانتخابات فى إسطنبول، رضوخًا للضغوطات التى يمارس عليها الحزب الحاكم برئاسة أردوغان.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن خطوة اللجنة العليا الأخيرة الرافضة لإلغاء أصوات المفصولين، تصبّ فى مصلحة المعارضة أيضًا، إلا أنها لم تقضِ على آمال أردوغان تمامًا من خلال اتخاذها قرارًا بإعادة النظر فى 41 ألفًا و132 صوتًا.
ولفتت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، إلى أنه لا يزال الشارع المحلي والدولى يبحث عن إجابة للتساؤلات التى تدور حول ما إذا كانت لجنة الانتخابات المحلية فى اسطنبول أسندت مهمة رئاسة البلدية إلى إمام أوغلو بعد التشاور والتنسيق مع لجنة الانتخابات العليا والحصول على “الضوء الأخضر” منها أم لا.
الخسائر المتتالية لأردوغان وحزبه، دفعت النظام التركى إلى الاعتداء على زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهورى كليتشدار أوغلو خلال مشاركته جنازة شهداء القوات المسلحة التركية فى أنقرة، لتشهد هذه الواقعة حالة جدل شديدة داخل الشارع التركى.
هذه الواقعة علَّق عليها مجموعة من الفنانين والمفكرين والمثقفين الأتراك ، حيث شجبوا واقعة الاعتداء على كليتشدار أوغلو فى بيان مشترك، مشيرين إلى أن هذا الاعتداء أظهر أن تأجيج الاستقطاب بشكل غير مسئول قد يضع بلدنا أمام لحظات عصيبة ومحزنة نحن فى غنى عنها، كما أن محاولة الاعتداء التى تعرض لها السيد كمال كيليتشدار أوغلو خلال جنازة شهدائنا التى شارك فيها ببلدة تشوبوك فى العاصمة أنقرة، كشف مدى انعكاس سياسة الاستقطاب ولغة الكراهية فى المجتمع، وأن الأمر له عواقب ونتائج خطيرة للغاية، هذا الاعتداء أظهر تأجيج الاستقطاب بشكل غير مسئول قد يضع بلدنا أمام لحظات عصيبة ومحزنة نحن فى غنى عنها.
من جانبه أكد تقرير قناة "مباشر قطر"، إن سياسات خبيثة ومخططات تخريبية، يعمل عليها الرئيس التركى رجب أردوغان على تنفيذها فى منطقة الشرق الأوسط، مستغلا تلاقى أهدافه مع بعض الأدوات الإقليمية مثل حاكم الدوحة تميم بن حمد وملالى إيران بقيادة على خامنئى، حيث اتفق ثلاثتهم على هدم ما تبقى من الدول العربية، طمعا فى توسع القبضة التركية واستعادة الخلافة العثمانية مجددا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة