يحتفل المسيحيون حول العالم بعيد القيامة المجيد، والذى يسبقه الاحتفال فيما يسمى بـ"سبت النور"، وخلاله يتم استقبال "النار المقدسة" فى المكان الذى دفن فيه المسيح، وقد وثقت المعجزة أول مرة عام 1106 م.
ويرى التقليد الأرثوذكسى أن النار المقدسة تحدث سنويًا فى اليوم الذى يسبق عيد الفصح الأرثوذكسى، والذى ينبعث منه ضوء أزرق داخل قبر يسوع المسيح (عادةً ما ينبعث من اللوح الرخامى الذى يغطى الطبقة الحجرية التى يعتقد أن جسد يسوع تم وضعه عليها للدفن)، الآن فى كنيسة القبر المقدس، والتى تشكل فى نهاية المطاف عمودًا يحتوى على شكل من أشكال النار، تضىء الشموع منه، والتى تستخدم بعد ذلك فى إضاءة شموع رجال الدين والحجاج أثناء الحضور، ويقال أيضًا إن النار تضىء تلقائيًا المصابيح والشموع الأخرى حول الكنيسة، يزعم الحجاج ورجال الدين أن النار المقدسة لا تحرقهم.
بينما يكون البطريرك داخل الكنيسة الصغيرة راكعًا أمام الحجر، هناك ظلام ولكن بعيدًا عن الصمت فى الخارج، يسمع المرء غمغمة عالية، والجو متوتر للغاية، عندما يخرج البطريرك مع إضاءة الشمعتين اللامعتين فى الظلام، تتلاشى صرخات الابتهاج فى الكنيسة.
وبحسب عدد من المواقع المسيحية، فإن آباء الكنيسة ذكروا أن حوادث انبثاق النور فى اوائل القرن الميلادى الاول، نجد هذا فى مؤلفات القديس يوحنا الدمشقى والقديس غريغوريوس النيصي. ويرويان: كيف أن الرسول بطرس رأى النور المقدس فى كنيسة القيامة، وذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي) فهؤلاء فى أماكن مختلفة وتواريخ مختلفة وكلهم اجمعوا بدقه على رؤية بطرس الرسول وشهادته عن النور المقدس، كما أشار القديس جرجس النسكى (حوالى 394 م) فى كتاباته إلى أن القديس بطرس الرسول قد شاهد حدوث هذه المعجزة سنة 34 م.
وفى عام 1238 م ندد البابا جريجورى التاسع بالنار المقدسة، وقال انها مزورة، كذلك ادعى المسافر العثمانى أوليا جلبى، أن هناك قنديلا داخل القبر مخفيا من قبل الرهبان ويتم من خلاله إشعال النار.
يجتمع الآلاف من الحجاج والمسيحيين المحليين من جميع الطوائف فى القدس للمشاركة فى هذا الحدث السنوى ومشاهدته، ويتم نقل النار المقدسة إلى بعض الدول الأرثوذكسية، مثل اليونان وبلغاريا، على متن رحلات جوية خاصة، يستقبلها زعماء الكنيسة والدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة