حذرت وزارة الصحة والسكان من لجوء بعض المِصانع لتصنيع الرنجة والأسماك المدخنة عن طريق حرق المخلفات والقمامة ونشارة الأخشاب الملوثة ببقايا البويات ما يجعلها سامة ومسرطنة يتخلل أنسجة الأسماك من مواد سامة وأدخنة محملة بثانى أكسيد الكربون.
وقالت وزارة الصحة إن سمكة الرنجة وهى عبارة عن سمكة مجمدة يتم استيرادها من "المغرب وروسيا وهولندا" ويتم وضعها فى الملح وتترك لمدة تقترب من 48 ساعة ثم يتم إخراجها من الحوض،وتعلق على أسياخ من خياشيمها، وترش عليها مياه لإزالة الملح الموجود على سطح السمكة، وتترك حتى تجف فى مدة قد تصل إلى 5 ساعات وتأتى بعد ذلك الخطوة الأخيرة وهى التدخين، وهى إعطاء الشكل النهائى للسمكة من خلال خشب الفواكة الذى يمنحها طعما جميلا.
وبفعل التدخين يتغير لونها من الأبيض إلى الذهبى، كما أنه يكسبها الطعم المميز، حيث يتم إدخال السمك بعد ذلك إلى غرفة مغلقة يوجد أسفلها "درج" توضع عليه كمية خشب الفواكة المشتعلة ويترك السمك بها لمدة قد تصل إلى 7 ساعات.
ويتم إخراجها بعد ذلك وتترك لتبرد، ثم يتم فرزها من حيث الحجم، وتواجد البطارخ.
وأكدت الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة رئيس قسم الصحة العامة سابقا لليوم السابع أنه يوجد فى مصر مصنعان للرنجة يقومان بتصنيعها وهى عبارة عن نوعين الأول رنجة مغلفة ومفرغة الهواء وهى الأكثر أمانا ومدة صلاحيتها أطول والنوع الثانى الرنجة غير المغلفة وتكون جيدة ومدة صلاحيتها أقل ولابد من أن تحفظ مبردة وإلا تعرضت للفساد وأصبح تناولها خطرا للغاية .
وقالت الدكتورة مايسة شوقى أنه يفضل تناول الرنجة المغلفة وتابعت : هناك مخاوف كبيرة من أن تقوم بعض المصانع غير المرخصة بتدخين الرنجة والاسماك المدخنة بشكل عام من خلال حرق القمامة والمخلافات والبلاستيكيات ونشارة الخشب الملوثة وهو ما يتسبب فى تخلل لحم الأسماك ثانى أكسيد الكربون لتصبح الرنجة مسرطنة كما أنه يتم نقل الميكروبات المتواجدة فى القمامة لانسجة الأسماك ما يجعلها مصدرا لنقل الأمراض.
وقالت: هناك معايير مهمة لابد من اتباعها فى المنشآت والبيئة المحيطة بها منها حصول المنشأة على ترخيص والعمال على شهادات صحية سارية مع التأكد من نظافة المنشأة بصفة مستمرة، وألا تنبعث منها أى روائح كريهة بالإضافة إلى خلو المنشأة من الحشرات الطائرة والزاحفة، ووجود سلات قمامة محكمة الغلق.
وتابعت:"ينبعى وجود أحواض لغسيل الأيدي بها صابون أو مطهرات ومناشف أحادية الاستخدام وضرورة التأكد من أن تكون براميل التمليح خشبية ونظيفة ومدون عليها تاريخ بداية التمليح وجميع الفتحات والنوافذ مغطاة بسلك ضيق النسيج".
وفى ذات السياق قدم خالد مجاهد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة عدداً من النصائح والإرشادات للمواطنين عند تناول الأسماك المملحة والمدخنة بمناسبة أعياد الربيع، حيث أشار إلى أن تناول الفسيخ قد يمثل خطورة شديدة نظراً لأن طريقة تحضيره قد تساعد على نمو نوع خطير من البكتيريا، هذا النوع يفرز سموماً قاتلة قد تسبب أضراراً شديدة للمواطنين.
وشدد مجاهد على التأكد من شراء الأسماك المملحة والمدخنة من محال معروفة وخاضعة للإشراف والرقابة، محذراً من شرائها من الباعة الجائلين أو تصنيعها بالمنزل، مع ضرورة التأكد من توافر الاشتراطات التالية في الأسماك التي يمكن شراؤها:-البطن غير منتفخة ولا تنبعث منها رائحة كريهة، لحوم الأسماك متماسكة ترتد مرة أخرى بعد الضغط عليها،قشورها لامعة متماسكة لا تنتزع بسهولة،عيونها بارزة تتميز باللمعان،مراعاة أن يكون لون خياشيم الأسماك أحمر أو وردى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة