قدم الإعلامى وائل الإبراشى، مساء اليوم الإثنين، عبر شاشة قناة ON E حلقة خاصة عن الاحتفال بعيد شم النسيم، وعرض مجموعة تقارير متنوعة عن احتفالات المصريين بأعياد الربيع فى الحدائق والمتنزهات وحديقة الحيوان، وآخر عن تصنيع "آيس كريم" جديد بطعم "الفسيخ والرنجة"، كما عرض تقريرا عن مظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان ومراحل تطوير الفانوس بمناطق الحسين والسيدة زينب.
واحتفالا بعيد "شم النسيم"، قالت الأثرية إيناس الشافعى، خلال حوارها مع الإعلامى وائل الإبراشى بالبرنامج، إن الاسم الحقيقى لعيد شم النسيم "حب شيمو نجم"، ويعنى "حب الأعياد فى الموسم الأخير من السنة المصرية القديمة"، مشيرا إلى أن التقويم المصرى الشمسي القديم، موجود منذ أيام الملك زوسر، منذ 7 آلاف عام.
وأشارت إيناس الشافعى، إلى أن هناك احتفالات كثيرة يحافظ عليها المصريون كعادة "السبوع" بعد ولادة الأطفال، وهى موروثة منذ المصريون القدماء، إذ كان يسمى عند الفراعنة بـ"المامي ذي"، وتابعت "كانت المشرفة على السبوع اسمها حتحور، وإن عجزت الأم فى الرضاعه تقوم حتحور بإرضاع الطفل من لبن الأبقاء، ولهذا عرف المصريون أول لبن صناعى فى مصر".
وفى نفس السياق، قالت الدكتور أسماء عبد العظيم، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن المجتمع المصرى هو المجتمع الوحيد الذى يهتم بالموروث الثقافى باعتبارها "بناء قيمى"، والدليل على ذلك أكل الفسيخ والرنجة فى يوم شم النسيم، كما تعد الاحتفالات جزء من ثقافة المجتمع المصرى.
وأشارت الدكتورة أسماء عبد العظيم، إلى أن الاحتفال وممارسة طقوس الأجداد القدماء، يفرغ الطاقة السلبية لدى المصريين، حتى وإن اختلف أشكال الاحتفالات.
وعلى جانب آخر، قالت الدكتورة بسمة الصفار، الباحثة فى علم المصريات، إن مظاهر الاحتفالات بعيد شم النسيم ترجع لجذور تاريخية بالمجتمع، رغم محاولات الاحتلال منذ الفرس والرومان فصل المصريين عن تراثهم وثقافتهم، مشيره إلى أن "الفسيخ" منذ أيام القدماء المصريين، إذ كانت الأسماك كثيرة جدا بسبب الفيضان، وكان القدماء المصريين أول من بدأ بتمليح الأسماك وحفظها.
وأوضحت أن عيد شم النسيم والذى كان يطلق عليه "عيد بداية الخلق"، ويمثل بـ"بيضة"، ومن مميزات الأعياد المصرية، انتقالها للعالم بأكمله، حيث يتم تلوين "البيض" فى كل الدول وليس فى مصر فقط.