مشروعات خدمية جديدة على أرض شمال سيناء يفصل بين انتهاء العمل فيها ودخولها الخدمة أيام قليلة، وتنوعت مابين إنتاج سمكى وحيوانى وطيور.
هذه المشروعات مقررا ان تعلن جامعة العريش انتهاء العمل فيها منتصف ابريل الجارى، وافتتاحها رسميا فى اطار احتفالات شمال سيناء بالعيد القومى الذى يواكب الذكرى الـ37 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى.
اليوم السابع تجولت فى موقع المشروعات الجديدة والكائنة فى المساحات المخصصة لها على أطراف مدينة العريش ضمن 67 فدانا من أجود أراضى العريش الزراعية، برفقة الدكتور حبش النادى رئيس جامعة العريش، وطاقم العمل الفنى فى المشروع من مهندسين ومشرفين.
المشروعات الجارى العمل فى آخر مراحلها هى سلسلة أحواض سمكية عملاقة خاصة بالتربية وأخرى بالتحضين، ومبانى خرسانية لتربية الدواجن والسمان والأرانب، ومواقع خاصة بالمجازر والحفظ للحوم، وصوبات زراعية منوعة.
" انتهت مراحل الحفر والتبطين، وبدأت مراحل ملئ الأحواض واستقدام الزريعة" يقول الدكتور حبش النادى ، رئيس جامعة العريش، وهو يشير لتدفق المياه فى اخر حوض من بين 7 أحواض خاصة بالاستزراع السمكى، بدأ عددا من الفنيين القائمين على العمل فى سحب مياه من ابار سطحية والدفع بها لملئها تمهيدا لوصول الأسماك اليها.
وأشار رئيس جامعة العريش إلى أن المشروع يعد أهم المشروعات الإنتاجية فى شمال سيناء لتوفير الاسماك وبكميات كبيرة، سيتم بيعها فى السوق المحلى وبحث آلية الاستفادة من الفائض لنقله لأسواق المحافظات الأخرى.
وأشار إلى أن الأحواض صممت وفقا لأحدث الطرق العلمية الخاصة بمشروعات الاستزراع السمكى، وتعتمد على دورة غذاء تكاملية لتغذية الاسماك والاستفادة من المياه المفرغه فى نقلها لرى المزارع المحيطة بالمكان وهى مشروعات زراعية أخرى.
وقال إن الأحواض السبعة خاصة بالتربية والإنتاج ويسبقها سلسلة أحواض خاصة بالتفريح ونمو زريعة الأسماك ، ومقر مركز بحثى خاص بالاستزراع السمكى، وأحواض خاصة بالأمهات، لافتا إلى أن مدة الإنتاج فى كل دورة تصل لنحو أسبوعين.
على الجانب الغربى من موقع مشروع انتاج الإسماك ، يسارع عمال بناء فى تشطيبات مبانى من دورين مقسمة لغرف متعددة بأتساع مختلف بين كل غرفة وأخرى.
وأشار الدكتور حبش النادى رئيس جامعة العريش، إلى أن هذه المبانى هى عنابر إنتاج السمان والأرانب فى الدور الأرضى وعنابر تربية كتاكيت الدواجن فى الدور الثانى.
وأوضح أن العنابر تعتمد على وجود بطاريات البيض للفقس، بقوة 5 آلاف بيضة سمان تنتج 5 آلاف طائر كل شهر، بينما مقررًا أن ينتج عنبر الأرانب 10 آلاف أرنب كل دورة تربية مدتها شهرين، بينما فى حضانات الكتاكيت مقررا انتاج 4 آلاف كتكوت كل دورة.
وفى موقع آخر على أطراف الموقع جنوبا ارتفعت انشاءات عنبر الدواجن من 3 طوابق، وقال رئيس جامعة العريش أنها ستنتج كل دورة 6 آلاف طائر ستحقق طفرة فى السوق المحلى.
وأوضح أنه إضافة للمشروعات الخاصة بالطيور والأرانب يجرى العمل فى التجهيز لموقع انتاج حيوانى خاص بالعجول والأبقار والذى سيحقق فائض لحوم بكميات مناسبة.
وأكد أن الإنتاج كان مقرر له أن يبدأ ظهوره فى السوق المحلى مع حلول شهر رمضان، وهناك إنتاج لحوم حية محفوظ فى 3 برادات داخل الموقع بسعة تخزينة 4 طن لحوم ، والبيع فى منافذ قرب مقر الجامعة وفى ضاحية السلام ووسط مدينة العريش، وبسعر تنافسى.
وقال رئيس جامعة العريش، أنه من أهم مكان تسير فيه عجلة البناء والتنمية نوجه رسالة للعالم " أن سيناء آمنة وأن هذه مشروعات تؤكد أن الخير قادم والأمان موجود، وأن سيناء ستبقى سلة غذاء مصر، وأن هذه المشروعات الخدمية تؤكد وتثبت اهتمام القيادة السياسية بسيناء وأرضها وأهلها".
وأشار أشرف غنيم، المشرف على مزرعة جامعة العريش،أن مزرعة جامعة العريش التى تحتض كل هذه المشروعات الجديدة الواعدة، بها ايضا مشروعات زراعية قائمة ومنها 8 صوب انتاج خضروات على مدار العام ومزرعة الزيتون، وأوضح ان كل الإنتاج الزراعى والحيوانى، يعد من الطبيعة اذ لا تستخدم اى مواد كيماوية فضلا عن الاعتماد على المواد العضوية الطبيعية وهو ما عرف به إنتاج المزرعة منذ بدايتها فى الإنتاج الزراعى للمحاصيل الزراعية المنوعة ومنها الخيار والطماطم والكرنب والفلفل والكوسة بكل أنواعها.
وقال إن المزرعة تعد أهم أهدافها إنها تعليمية فهى توجد بها مزرعة زيتون مترامية الأطراف وحقول بحثية للطلبة.