ديوان عام محافظة بنى سويف أحد المبانى الشامخة التى ظلت علامة مميزة لمحافظة بنى سويف، حيث استقبل ذلك المبنى المقام على كورنيش النيل بمدينة بنى سويف العديد من المحافظين الذين تولوا أمور المدينة، بالإضافة كونه المقر الرئيسى بالمحافظة، فكان شاهد عيان على زيارات الشخصيات المهمة من وزراء ورؤساء وزراء سابقين، إلا أن يد الإرهاب طالته متمثلة فى الجماعة الإرهابية التى أحرقت الديوان العام صباح 14 أغسطس من العام 2013، ذلك اليوم الذى كان أول أيام تولى المستشار مجدى البتيتى المحافظ الأسبق أمور المحافظة إلا أن عناية الله أنقذته من الموت داخل ذلك المبنى، بعدما خربت عناصر الجماعة الإرهابية واستشهد وقتها العقيد مالك مهران وكيل إدارة مرور بنى سويف، أثناء دفاعه عن الديوان العام بعد 48 ساعة من نقله إلى إدارة مرور بنى سويف .
بعدها نقلت مكاتب المحافظة إلى ديوان مديرية الشباب والرياضة، ثم تم نقل الديوان بالكامل إلى مبنى مديرية القوى العاملة الكائن بمنطقة شرق النيل، لتظل المحافظة فى ذلك المبنى طيلة السنوات الخمسة وحتى الآن .
ومع تولى الرئيس السيسى أمور البلاد تم إعادة إنشاء مبنى الديوان العام، الذى تم إحراقه من قبل الجماعة الإرهابية، وأيام قليلة تفصلنا عن الافتتاح الرسمى للديوان العام والذى رصد "اليوم السابع" محتوياته، حيث يتكون من ثلاثة أجزاء، الأول مقام على مساحة 850 مترا مكون من بدروم ودور أرضى و6 طوابق، تضم مكاتب وإدارات الديوان العام، بالإضافة إلى جراج أرضى يسعى من 150 إلى 200 سيارة.
كما يقام الجزء لثانى والرئيسى على مساحة 400 متر ويضم المدخل الرئيسى للديوان العام، ودورين علويين، ويضم الجزء الثالث دورا أرضيا وأربع أدوار علوية على مساحة على مساحة 500 متر .
وحسب تصميم المبنى يضم الدور قاعات اجتماعات، كما يضم الدور الأول مكاتب خدمات المواطنين والخدمات الأساسية، فيما يضم الدور الثانى مكتب المحافظ، وتضم الأدوار العلوية الأخرى مكاتب الإدارات المختلفة للديوان العام.
من جانبه قال المستشار هانى عبد الجابر، محافظ بنى سويف لـ"اليوم السابع"، إنه سيتم افتتاح مشروع مبنى ديوان العام المحافظة الجديد قريبا، بتكلفة إجمالية 125 مليون جنيه .
وأضاف المحافظ أن المبنى عبارة عن مجمع للخدمات مركزى كبير، سيدعم جهود التيسير على المواطنين فى الحصول على الخدمات، بجانب أن إعادة مبنى المحافظة فى مكانه القديم يرمز إلى استعادة الدولة لهيبتها، وأنها حولت الخراب الذى تسبب فيه الإرهاب إلى بناء وتنمية، ويعبر أيضا عن الإصرار والعزيمة والرؤية التى تمتلكها القيادة السياسية والتى تبلورت تحت شعار بناء مستقبل مصر الحديث رغم كل التحديات.
