تجددت المعارك بين حلفاء جماعة الإخوان الإرهابية والتيار السلفى، بعدما هدأت لمدة أيام لا تتعدى أصابع الأيدى الواحدة، وأشعل نيران المعركة مرة ثانية الإرهابى الهارب عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية إذ وصف التيار السلفى المدخلى بأنهم "خنازير العصر" الأمر الذى دفع أبناء التيار السلفى يفتحون النار على عاصم عبد الماجد وقيادات الجماعة الإسلامية الوصف الذى أحد انتفاضة لدى التيار السلفى ليفتح النار على الجماعة الإسلامية.
فى البداية شن عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، هجوما عنيفا على السلفية المداخلة، واصفا إياهم بأنهم خنازير هذا العصر، وقد اعتاد "عبد الماجد" مهاجمة وانتقاد التيار السلفى بجميع مدارسه، معتبر أن السلفيين هم السبب الرئيسى فى الأزمات التى وقع فيها الإسلاميين منذ السبعينات.
وقال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "تيقنت أنهم خنازير".
فى المقابل فتح الداعية السلفى، حسين مطاوع، النار على عاصم عبد الماجد، قائلا إن هذا غير مستغرب من هذا الخارجي التكفيري الذي يسير على منهج الخوارج الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( الخوارج كلاب النار).
وأضاف الداعية السلفى، فى بيان له، أن هذا القيادى بالجماعة ألإسلامية وأمثاله من الخوارج يعيشون وهما اسمه المداخلة بالرغم من أنه لا يوجد تيار بهذا الاسم، بل إن من ينعتهم بذلك يحرمون التحزب والتفرق في الدين وهم من حذروا من الثورات والمظاهرات والخروج على الحكام، وهم من يقفون مع دولتهم لأن الشرع أمر بذلك، فكيف يكونون جماعة ويخالفون ما يدعون إليه؟!
ولفت حسين مطاوع، إلى أن هذا الخارجي المارق لم يعد لديه سوي السب والشتم لا سيما وأنه سيقضي ما تبقى من حياته شريدا طريدا فمن خان دينه وبلده لا يستغرب منه أي شيء.
وتفسيرا لتلك المعركة، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن القضية الآن بعيدًا عن الأشخاص وعن الأسماء صارت واضحة ومعروف من تسبب في هذا التراجع المزري غير المسبوق لتيار الإسلام السياسي بصفة عامة، ولذلك هناك رغبة من البعض لصرف توجيه الاتهامات لهم بشأن تلك الكارثة التي حلت بهذا التيار خاصة الشخصيات التي كانت متصدرة المشهد.
وأضاف الباحث الإسلامى، أنهم يلجأون للعب وتقمص أدوار المنظرين للمرحلة ومن يرسمون الاستراتيجيات والخطط مع شن هجوم في اتجاهات عدة ولأطراف عديدة لتحميلهم هم مسؤولية هذا السقوط المدوي لهذا التيار وللتخفف من عبء المسؤولية خاصة وأن المسؤولية جسيمة وعار سيلاحقهم طوال حياتهم.
وفى وقت سابق دخل حازم صلاح أبو إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان المحبوس حاليا ، طرفا فى الصراع داخل التيار السلفى، خاصة بعدما وجه له قيادى بالدعوة السلفية، اتهامات بمحاولة تفكيك التيار السلفى بمساعدة جماعة الإخوان، من خلال تمزيق وتشتيت السلفيين على عدة أحزاب خلال فترة حكم الإخوان، فيما أكد داعية سلفى أن سلفية الإسكندرية فرع من فروع جماعة الإخوان وأنهما – أى الدعوة السلفية والإخوان - كيان واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة