آرون فريزر شاب فى أواخر العشرينات لم تكن طفولته عادية على الإطلاق، حيث شهد فى عمر الثلاثة سنوات جريمة بشعة لن تمحى من ذاكرته، وهى مقتل والدته على يد والده، لكن لصغر سنه حينها، لم يصدقه أحد، عندما حاول أن يخبرهم بما شاهده عندما اختفت أمه وكان الجميع يبحث عنها.
لكن أرون لم ينس حق أمه، ورغب فى تحقيق العدالة حتى بعد مرور أكثر من 20 عاماً على الجريمة، فذهب إلى منزل طفولته، وأثناء نبشه فى حديقة المنزل عثر على رفات والدته، لتقرر الشرطة القبض على الأب، مايكل حاييم، الذى ينتظر المحاكمة الآن.
الأب المتهم مع زوجته بونى وابنهما آرون
وظهر مايكل أمام المحكمة فى فلوريدا، أمس، يمثل للمحاكمة، بعدما ادانته هيئة المحلفين فى جريمة القتل، بعد اكتشاف ابنه رفات والدته فى منزل طفولته، بعد عقدين من الزمن من تورط الوالد فى مقتلها.
الأب ينتظر محاكمته
كان آرون فريزر (فى منتصف العشرينات) فى الثالثة من عمره عندما اختفت والدته بونى، وفى ذلك الوقت، حاول أن يخبر الشرطة أن "والده اصاب أمه" ، لكن لم يصدقه أحد ولم تتواجد حينها أى أدلة جسدية تربط والده بالجريمة، وفقًا لصحيفة فلوريدا تايمز، وحتى أفراد عائلة والدته لم يصدقوه حينها ايضاً، وقال روبرت باسكيوتو ، والد بونى فى حلقة من مسلسل الجرائم الحقيقية التلفزيونى Unsolved Mysteries، أذيعت عام 2010، "مصداقية الطفل أمر يجب أن تحكم فيه وفقاً لمنظور معين".
وأضاف :"لقد قال آرون حينئذ بعض الأشياء التى كنا نظن أنها عارية من الصحة مثل "سيارة أمى في البحيرة" وكنا نعلم أن سيارتها لم تكن هناك، لكن لم يسأل أحد آرون لماذا يعتقد أن سيارة أمه ترقد فى قاع البحيرة."
بونى مع ابنها آرون قبل مقتلها
وقال روبرت ايضاً أن آرون قال وقت اختفاء والدته: "أبى أطلق النار على أمى"، وتبنت عائلة أخرى أرون حيث ظل اختفاء بوني بدون حل لمدة عقدين من الزمن.
وبعد سنوات، انتقل أرون لمنزل الطفولة، وفى 14 ديسمبر عام 2014، بدأ فريزر العمل مع صهره لهدم حمام السباحة فى الفناء الخلفى للمنزل ، عندما اكتشفوا وجود أغطية بلاستيكية ، وعند فتحها وجدوا جمجمة والدته.
مايكل مع ابنه آرون بعدما زعم اختفاء الأم
وكان المشتبه به ادعى أن زوجته غادرت منزلها دون ابنها فى ساعة متأخرة فى يناير 1993 بعد جدال حول مشاكلهم الزوجية، وقال أيضًا إنه بحث عن زوجته، رغم أنه لم يخطر الشرطة باختفائها، وقام الابن بعد اكتشافه الجثة، برفع دعوى متهماً والده بقتل أمه.
مايكل حاييم، الذى انتقل منذ ذلك الحين إلى ولاية كارولينا الشمالية ، ألقى القبض عليه عام 2015 بعد أن أكدت السلطات أن الجمجمة تنتمى إلى بونى، وكان قد تم استدعاؤه فى البداية كمشتبه به فى القضية، قبل أن يتم اتهامه، وقالت إفادة الاعتقال "أن مايكل حاييم كان آخر شخص لديه اتصال بالضحية"، بينما نفى أنه تسبب فى وفاة زوجته، لكنه اعترف بأنه هو والضحية لم يكونا على وفاق، وأنها كانت تخطط للمغادرة وأخذ طفلهم، ومن المتوقع أن يشهد الابن خلال المحاكمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة