حذرت صحيفة "ديلى ميل"البريطانية"، من مشروبات البروتين لخطورتها على الصحة، حيث أكدت دراسة حديثة أن تناول هذه المشروبات قد تؤدى إلى زيادة الوزن والاكتئاب.
وقالت الصحيفة، إن ما يصل إلى 2 من كل 5 أمريكيين يتناولون مشروبات البروتين بشكل منتظم.
احذر مشروبات البروتين
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المفترض أن تشجع الأحماض الأمينية فى المشروبات على نمو العضلات، إلا أن بحث جديد من جامعة سيدنى أكد أنها قد تكون ضارة بالصحة العامة.
وأوضحت الدراسة أن شرب كميات كبيرة من نوع واحد من البروتين مرتبط بزيادة الوزن، وتغيير الحالة المزاجية، بل أدى إلى العيش حياة أقصر،
حققت صناعة مكملات البروتين 14 مليار دولار فى جميع أنحاء العالم، العام الماضى، مع ظهور صالات رياضية، ومحلات العصير، وصلات لممارسة اليوجا فى كل ركن من أركان المدينة، لأن الأمريكيين يرغبون فى بناء المزيد من العضلات بسرعة، ويتم تسويق البروتين كعنصر سحرى ذو مفعول سريع.
وكان شعار العديد من المشروبات الحديثة هو نسبة عالية من البروتين، والكربوهيدرات المنخفضة، المسئولة عن العديد من التغيرات فى الجسم التى نعرف أنها ضارة بالصحة العامة، حيث يمكن أن تسهم فى تخزين الجسم للدهون والتغيرات غير الصحية للإنسولين.
ورغم أن البروتين والكربوهيدرات كلاهما من المغذيات الكبيرة، لكن الإفراط فى استهلاكهما بأى شكل من الأشكال يمثل خطرا كبيرا على الصحة.
وتعتمد المشروبات أو المساحيق الممزوجة مسبقًا على بروتينات تسمى الأحماض الأمينية " BCAAs"، والتى لا تذهب مباشرة إلى العضلات، حيث أن استهلاك نظام غذائى غني فيها يعنى أنها تسبب مضاعفات خطيرة على الجسم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع من الأحماض الأمينية يتنافس مع " التربتوفان"، فكلاهما يحاول الوصول إلى المخ، حيث يعتبر التربتوفان مفتاح إنتاج السيروتونين، وعندما تكون مادة الــ BCAAs مرتفعة فى الدم فإنها قد تسرق مكان التربتوفان فى المخ، مما يعطل إنتاج السيروتونين هناك، وهذا بدوره يمكن أن يؤدى إلى حدوث خلل، وتتأثر حالتك المزاجية، مما يؤدى الى الإصابة بالاكتئاب.
وقال الدكتور ستيفن سيمبسون، المؤلف المشارك فى الدراسة، إن التريبتوفان، هو المسئول الوحيد عن انتاج هرمون السيروتونين، والذى يطلق عليه غالبًا "مادة السعادة الكيميائية"، بسبب آثاره على تحسين الحالة المزاجية، ودوره فى تعزيز النوم، إن السيروتونين يفعل أكثر من هذا، وهنا تكمن المشكلة.
احذر مشروبات البروتين
وأضاف الدكتور سامانثا سولون بيت، مؤلف مشارك آخر فى الدراسة، أن ما أظهره هذا البحث الجديد هو أن توازن الأحماض الأمينية أمر مهم، من الأفضل أن تختلف مصادر البروتين لضمان حصولك على أفضل توازن للأحماض الأمينية.
ففى حين أن مادة الــ BCAAS فعالة فى بناء العضلات وأجزاء مهمة من التغذية، يصر العلماء على أنه من الأفضل لنا الحصول عليها إلى جانب البروتينات الأخرى، مثل التربتوفان، من خلال النظم الغذائية المتنوعة التى تحتوى على الدجاج والأسماك والبيض والفول والعدس والمكسرات وفول الصويا.