مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك آثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طي الكتمان.. فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.
"اليوم السابع" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام، وغيرهم الكثير..
ميشيل أوباما.. السيدة الأولى الرومانسية
مثلما كان دخول باراك أوباما البيت الأبيض سابقة تاريخية، باعتباره أول أمريكى من أصول أفريقية يجلس خلف المكتب البيضاوى، كان الدور الذى لعبته زوجته ميشيل أوباما يليق بصورة السيدة الأولى للولايات المتحدة.
وربما لا يكون من المبالغة القول بأن ميشيل كانت دوما جزءا من نجاح باراك أوباما سواء قبل وصوله إلى الرئاسة أو بعدها، حيث استطاعت بذكائها وثقافتها أن تكون أفضل سند له فى رحلته السياسية التى بدأت بدخوله مجلس الشيوخ سيناتور عن ولاية إلينوى وحتى أصبح الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة، وهو ما جعل ميشيل وباراك أوباما يحصدان لقب الأكثر إثارة للعجاب فى عام 2018 بحسب استطلاع لمركز بيو الأمريكى.
ولأن زواجهما جاء بعد قصة حب كبيرة، ظل الجانب الرومانسى حاضرا بقوة خلال اللحظات التى جمعتهما طوال فترة حكم أوباما وحتى بعدها وسجلتها عدسات الكاميرات فى مناسبات عديدة، وهو ما عزز شعبيتهما لدى الأمريكيين. ولم تفوت ميشيل فرصة هى الأخرى لتأكيد مساندتها لزوجها وحبها له.
وفى مذكراتها الصادرة أواخر العام الماضى، تحدثت ميشيل أوباما عن علاقتها بزوجها، وكيف بدأت، فقالت إنه عندما تعرفت عليه فى بداية حياتهما، بدا لها انطوائيا، لكن بعدما تقاربا شعرت بأن لديه فيض من اللهفة والامتنان والدهشة. وقبل أن يعرض عليها الزواج خدعها بالحديث عن رفضه للارتباط قبل أن يعطيها صندوقا كان بداخله خاتم الخطوبة من الألماس. وقالت ميشيل عن هذه اللحظة إنها استغرقت برهة ليتبدد بها غضبها وتعود إلى الصدمة المبهجة.
لكن الحياة بالتأكيد لم تكن دائما على هذا النحو المشرق للزوجين. فقد كشفت ميشيل فى مذكراتها أيضا إنه علاقتها بباراك عانت من أزمات بسبب ضغوط العمل اضطرا على إثرها اللجوء إلى استشارى العلاقات الزوجية فى محاولة للتغلب عليها.
ومن بين الأزمات التى تعرضا لها عدم قدرتهما على الإنجاب فى السنوات الأولى من زواجهما، وكيف تعرضت للإجهاض قبل 20 عاما فى تجربة شعرت معها بأنها تائهة ووحيدة.
زفاف ميشيل وباراك
وقالت ميشيل أوباما التى عملت محامية ومديرة مستشفى قبل أن تصبح سيدة أولى، إنها أدركت فى سن الـ 34 أو ال35 أن إنتاج البويضات محدود، فخضعت لعملية حقن مجهرى لتحمل فى ابنتيها (ساشا 20 عاما وماليا 17 عاما).