بعد وفاة والده.. الأسطى أحمد تلميذ فى الابتدائى وينفق على أسرته ببنى سويف

الجمعة، 10 مايو 2019 03:00 ص
بعد وفاة والده.. الأسطى أحمد تلميذ فى الابتدائى وينفق على أسرته ببنى سويف
بنى سويف : هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الطريق الصحراوى الشرقى القديم بنى سويف – المنيا، وفى إحدى الورش الصغيرة لإصلاح إطارات السيارات، يقف طفل صغير لم يتجاوز العشرة أعوام يعمل فى ورشة أخيه الأكبر لتصليح إطارات السيارات والدراجات النارية.

أحمد طارق تلميذ فى الصف الرابع الابتدائى جسده جسد طفل صغير وعقله يتجاوز عمره بمراحل يقوم بإصلاح الإطارات بمفرده، ويدير الورشة الصغيرة بمفرده.

أحمد طارق (1)

والتقى "اليوم السابع" الطفل أحمد الذى كان يقوم بفك وإصلاح أحد إطارات الدراجات النارية والابتسامة لا تفارق وجهه، قائلا: "توفى والدى منذ فترة ولدى شقيقان أكبر سنًا وأعمل فى هذه الورشة الصغيرة بعد سفر شقيقى".

أحمد طارق (2)

 

وتابع أحمد الذى لم يتوقف عن عمله أثناء حديثه قائلاً: لدى أربع شقيقات نسكن جميعًا مع والدتى وأعمل فى هذه الورشة لتوفير احتياجات الأسرة.

وأضاف الطفل الصغير أنه فى أيام الدراسة يستيقظ مبكرًا ليذهب إلى المدرسة ويخرج بعدها لتناول وجبة الغداء ثم الذهاب إلى الورشة التى تقع على الطريق الصحراوى الغربى وتبعد نحو 3 كيلو مترات عن المنزل.

أحمد طارق (3)

وتابع الطفل أحمد: "الحمد لله أنا متفوق دراسيا وبحب الدراسة ولا أتغيب يومًا عن المدرسة إلا أننى أحب العمل فى الورشة لمساعدة أسرتى"، مضيفًا: "أعطى الدخل اليومى من الورشة لأسرتى إلا أننى أحصل على مصروف يومى فى فترة الدراسة فقط".

أحمد طارق (4)

وأشار الطفل أحمد إلى أنه يقوم بإصلاح كل إطارات السيارات منذ 3 سنوات، مضيفًا أنه فى البداية كان يقوم بمساعدة شقيقه، إلا أنه الآن أصبح قادرًا على إصلاح كل أنواع الإطارات.

أحمد طارق (5)

وتابع الطفل: "لا أجد صعوبة فى العمل على الرغم من المشقة فى فك وتركيب إطارات السيارات الكبيرة، خاصة أن الورشة على الطريق الصحراوى ويوجد الكثير من السيارات التى تحتاج إلى عمليات إصلاح الإطارات".

وأكد الطفل، أنه سوف يستكمل دراسته والحصول على مؤهل دراسى جيد إلا أنه فى ذات الوقت سوف يستمر فى العمل فى تلك الورشة التى تعد بمثابة مصدر رزق للأسرة كاملة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة