اعتمدت الحكومة تعديل أسماء 516 مسجدًا، كانت تحمل أسماء جمعيات وجماعات متطرفة، وذلك فى 14 محافظة.
وتأتى هذه المساجد كدفعة أولى بناء على ما تم رفعه من المحافظات، كانت تحمل أسماء جمعيات وجماعات متطرفة ليؤكد القرار الحكومى على أن المساجد لله وحده، ولا ينبغى أن تحمل أسماء أى جماعات أو جمعيات أو دلالات فكرية أو أيدولوجية لأى جماعة أو فصيل، وأن الولاية على المساجد من الولايات العامة التى هى من شأن الدول وليست بأية حال من شأن الجماعات أو الجمعيات، فرسالة المساجد تجمع ولا تفرق، وألا تستخدم لصالح أى جماعة أو حزب أو فصيل، وألا يزج بها فى الصراعات الحزبية أو السياسية أو الأيدلوجية، وألا يسمح بما كانت تقوم به الجماعات المتطرفة من استخدام المساجد للتحريض على العنف واستهداف الآمنين من أبناء المجتمع والخروج بها عن رسالتها السمحة السامية التى تبنى ولا تهدم، تعمر ولا تخرب، تصلح ولا تفسد، إذ ينبغى أن جعل من رسالتها عمارة للكون وسلاما للإنسانية جمعاء.
وتم فحص مسجدا فى 14 محافظة كمرحلة أولى، هى محافظات: القاهرة، والقليوبية، والغربية، والمنوفية، والدقهلية، وكفر الشيخ، و اسكندرية ودمياط والفيوم وبنى سويف، والمنيا، وسوهاج وأسوان ومسجد واحد بالبحر الأحمر وهو المسجد القطرى.
وتضمنت الإجراءات، ضرورة الإعلان عن أى مساجد لم يتم تعديل أسمائها لاتخاذ اللازم نحو التعديل فى مرحلته الأولى ليكشف عن وجود مساجد بأسماء الرئيس الإخوانى محمد مرسى واسماء رموز إخوانية وسلفية ورموز ودلالات جهادية، دول داعمة لهذه الجماعات.
وكشف الفحص عن وجود مسجد باسم محمد مرسى ببنى يحى بالقوصية فى أسيوط والذى تم تغيير اسمه إلى مسجد الرحمن، ومسجد يصف مؤسس الجماعة الإرهابية بالشهيد، وهو مسجد الشهيد البنا، فى أبو حمر مركز بسيون بالغربية وتم تغييره إلى مسجد الهدى، ضمن قائمة لـ10 رموز إخوانية وجهادية و40 جمعية متشددة تجمع تبرعات لنشر فكرها، وتم استبدالها بـ20 اسما كنموذج مشتقة من اسماء الله الحسنى والصحابة والقومية العربية.
كما كشف الفحص عن وجود مسجد باسم المسجد القطرى، بالغردقة وتم تغييره إلى مسجد الرحمن، وكذلك مسجد جمعية رابعة العدوية تقاطع ش الطيران مع النصر ش م نصر القاهرة الذى تم تغييره إلى مسجد الرحمة، ومسجد أحمد ياسين، ومسجد حمد بن ناصر، ومسجد السنيين اللذين تم تغييرهما.
وكذلك مسجد الحاكمية بأسوان والذى يحمل اسمه فكرة الحاكمية والتى تعد قاعدة للفكر الجهادى وتم تغيره إلى مسجد عباد الرحمن، ومسجد الوهابية بالفيوم والذى تم تغيره إلى مسجد الصفا، ومسجد ابن تيمية بعزبة التحرير ببندر بنى سويف والذى تم تغيره إلى مسجد النور.
وشمل التغيير اسماء الجمعيات التى تسمى نفسها جمعيات دعوية وتحمل مسميات تستهدف وصف انصارها بأسماء استعلائية كأنهم هم فقط السنة أو الحق أو الشرعيين أو المسلمين دون غيرهم، وشمل ذلك مسجد جمعية محمود خطاب ش الجلاء رمسيس غرب القاهرة لمؤسس الجمعية الشرعية والذى تم تغييره إلى مسجد نور الإيمان ضمن سلسلة مساجد فى كافة المحافظات، وكذلك سلسلة مساجد أنصار السنة والتوحيد وأهل السنة التابعين لجمعية أنصار السنة، ومساجد جمعيات الشبان المسلمين، والشابات المسلمات، و جاء ضمن الإجراءات تغيير اسم المقر الرئيسى للشبان المسلمين بشارع رمسيس بغرب القاهرة لمسجد نور الهدى.
وتم تغيير الاسماء التميزية التى تبرز الفكر المتطرف وجماعات التشدد اليمينية، إلى أسماء أخرى مشتقة من أسماء الله الحسنى، واسماء الصحابة، وأبرزها 20 اسما هى: الإيمان، والمغفرة، والحى القيوم والنور، والفتح والرحمة، والصديق، و الإحسان، والبركة والملك والرحمن الرحيم، والتوبة، وعلى بن أبى طالب والتسامح والصالحين، والرضوان، العروبة والسلام، و الهداية، والملك الصالح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة