كشف الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، قصة غياب "الحجر الأسود" عن جسد الكعبة الشريفة لمدة 22 عاما، بعد سرقته بواسطة "القرامطة"، حتى أجبرهم الخليفة المصرى العزيز بالله الفاطمى على إعادته، بعد تحريك جيشه من مصر باتجاههم لغزو المناطق التى يعيشون فيها واسترداد الحجر الأسود ومقام إبراهيم.
وقال خالد صلاح، فى خامس حلقات برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبي FM، ونغم FM": "حاكم من حكام مصر هو الذى أجبر سارقى الحجر الأسود على إعادته إلى الكعبة فى العصر الفاطمى، وهذه القصة ترجع إلى زمن القراطمة، وإحنا يظهر كده موعودين فى التاريخ الإسلامى إنه يطلعلنا كل شوية ناس بأفكار مختلفة ومتطرفة وتصل إلى حد الجنون".
وأضاف خالد صلاح: "واضح إن القراطمة كان واصل معاهم الموضوع إلى حد الجنون، ودول كانوا بيسكنوا المنطقة الشرقية للجزيرة العربية واستقروا فيها، وكانوا على خلاف كبير مع الدولة العباسية، ووصلوا إلى حدود الكفر من كتر التطرف، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ( لا يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه )، فدول بقى الدين غلبهم ووصلوا إلى مرحلة من مراحل الكفر، لدرجة إنهم اقتحموا الكعبة فى زمن الحج فى يوم الترويه وسرقوا الحجر الأسود وسرقوا مقام إبراهيم وهربوا بهم بعيدا عن مكة".
واستكمل خالد صلاح حديثه عن سرقة الحجر الأسود قائلا: "بعد أن طاردهم أمير مكة لفترة طويلة وحاول أن يقنع أبو طاهر القرمطى زعيم القراطمة، أنه يرجع الحجر الأسود، رفض رفض تام، ومش بس كده، ده وصل بيهم الفجر إنهم عملوا كعبة فى الأحساء وحطوا الحجر الأسود فيها ودعوا الناس إنهم هما يزوروا الأحساء على إنها الكعبة وليست كعبة إبراهيم بيت الله الحرام".
خالد صلاح فى صالون مصر
واستطرد: "الكلام ده كان من حوالى 1100 سنة أو أكتر، يعني كان 900 وشوية ميلاديا، كانت أمور كتيرة جدا استقرت فى الدين الإسلامى والدولة العباسية، لكن التطرف قادهم إلى الكفر المجنون، وسرقة الحجر الأسود، وأمير مكة عرض عليهم فلوس.. حاول يحاربهم فى هذا الوقت لكنهم انتصروا فى كل المرات وظل الحجر الأسود غائب عن الكعبة المكرمة لمدة 22 سنة، حتى تدخل الخليفة المصرى العزيز بالله الفاطمى وهدد القرامطة تهديد كبير جدا، وفى البداية حاول يفاوضهم ويعرض عليهم أموال لعودة الحجر الأسود لمكانة ورفضوا رفض تام، وهددهم الخليفة العزيز بالله الفاطمى تهديد كبير جدا، وبدأ فى تحريك جيش كبير لغزو المناطق التى يعيش فيها القرامطة واسترداد الحجر الأسود ومقام إبراهيم".
وأردف: "عندما علم القرامطة ببدء تحرك الجيش المصرى تجاههم، سارعوا برد الحجر الأسود إلى مكانة وانتهت هذه المهزلة الكبيرة فى تاريخ التطرف فى الإسلام، التطرف الذى لا يقود الناس إلى القتل فقط، ولكن يقودهم أيضا إلى الجنون والكفر والاعتداء على حرمات الله".
واختتم حديثه: "شفتوا التاريخ مليان قد ايه مفاجآت ودهشة وقوة متطرفة ربما مكناش عارفين عنها حاجة قبل كده، القرامطة دول فى رأى لازم يتدرسوا ويتذاكروا، وإزاى عقل كان من المفترض إنه مسلم عاش كل هذه السنوات فى عصور الخلافة، ثم الدولة الأموية ثم الدولة العباسية إلى قرب نهايتها، ووصل بيهم التطرف إلى مرحلة العدوان على بيت الله الحرام، ووصل بيهم الكفر أن أحدهم يقول وهم يسرقون الحجر الأسود أين الطير الأبابيل؟ أين الطير الأبابيل؟ وكأنهم يسخر والعياذ بالله ومن القرآن الكريم، شوفوا التطرف ممكن يوصل لحد فين؟ ودول كانوا محسوبين إنهم فئة مسلمة، التطرف يقود إلى القتل.. إلى الغدر.. إلى موت الأمم وإلى الكفر بالله تعالى وربنا يعافينا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة