تعددت قصص النجاح بمدن وقرى محافظة كفر الشيخ لشباب رفضوا الوظيفة الميرى، ووجدوا فى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، فرصة كبيرة لتبنى مشروعات خاصة، حققت لهم ربحاً، ونقلتهم من العمل فى شركات لأصحاب شركات ومصانع، ومن بين هؤلاء خالد يحى شتا أحمد جاويش، من قرية برية لاصيفر، التابعة لمركز سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ، والذى أنشأ مصنعاً بقريته لانتاج الجبنه الرومى بأنواعها، والجبنة الموزاريللا، والجبنة البيضاء بأنواعها، والقشطة، والزبدة الفلاحى، ويستعد لانتاج البروتين من شرش الجبنة بعد فرزه لإنتاج القشطة والبروتين، وبروتين الشرش "يستخدم فى مجال الاعلاف، وتستخدمه شركات أدوية".
وقال خالد يحى شتا أحمد جاويش، حاصل على معهد فنى صناعى" قسم حاسب آلى"، إنه بعد أدائه الخدمة العسكرية، قرر السفر لإحدى الدول العربية، رافضاً فكرة البحث عن وظيفة ميرى، خاصة أن ذلك الإعتقاد الخاص بأن التمسك بالوظيفة الميرى ضمان للمستقبل أصبح مجرد كلام.
وقال خالد جاويش، إنه عمل فى العديد من الدول العربية، طيلة 11 عاماً فى التسويق، ثم مديرا لمبيعات إحدى الشركات العالمية، وعندما عاد لقريته، قرر إنشاء مصنع لتصنيع الجبنة بأنواعها فى مبنى على قطعة أرض يمتلكها، وتمكن من الحصول على كافة التراخيص لإقامة المصنع، والتوجه لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وحصل على قرض ب 700 ألف جنيه، وكان يتمنى الحصول على 2 مليون جنيه، مؤكدا أنه مصمم على الحصول على قرض ب 5 ملايين جنيه عقب سداده القرض الحالى، مشيراً إلى أنه وفر 7 فرص عمل بالمصنع، وأنه عندما يتوسع فى مشروعه سيوفر المزيد من فرص العمل لأهالى قريته.
وأكد جاويش أن مصنعه ينتج 14 طن جبنة كل شهرين،ويحصل على الألبان عن طريق المحال أو بالقرى أو بالمزارع، مؤكداً أن هناك من يجمع اللبن من منازل القرى كل يوم ويبيعه له، مشيراً إلى أن سعر الجبن مرتبط بسعر الألبان.
وقال جاويش: بعد استلام اللبن يدخل لمرحلة التصنيع "تسخين وتمليح وتنفيح "يتحول اللبن لشكل الجبنة الرومى ثم يتم تعبئتها وهى ساخنة وتوضع فى الاستمبطات، وهى مكابس، لتظل 72 ساعة، وتأخذ شكل دائري" قرص" وزنه يتراوح مابين 13ل 14 كيلو، ومدموغ عليه كتابة توضح "اسم المصنع، ومكونات الجبن، ورقم الرخصة، والسجل التجاري، وتصريح وزارة الصحة، وصلاحية الإنتاج وصلاحية الانتهاء ومدتها 18 شهراً من تاريخ الانتاج.
وأضاف جاويش أنه عمل فى العديد من الدول العربية منها قطر، والأردن وعمان والبحرين والسعودية، وغيرها، فلم يجد مثل جهاز تنمية المشروعات فى مصر فى تقديمه للقروض بفائدة بسيطة، وهو ما يميز مصر عن تلك الدول برغم الحالة الاقتصادية المرتفعه هناك، مما انعكس بالإيجاب على الآلاف من الشباب والفتيات والكبار وتبنوا مشاريع حولت حياتهم من الفقر إلى يسر الحال.
وأكد جاويش، أنه ينصح كل الخريجين من الفتيات والشباب وكل صاحب صنعه أن يتجه لجهاز تنمية المشروعات للإقتراض لأنها فرصة لن تعوض بأن يجد كل شاب وفتاة من يمد له يد العون ويوفر له نفقات إنشاء مشروع أو توسعته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة