قال طارق عبدالله مرسى الجمال، رئيس جامعة أسيوط، إن الجامعة بدأت من الآن الاستعداد لاستقبال جيل "التابلت" من طلاب الثانوية العامة، حيث سيتم تطبيق تكنولوجيا جديدة سوف يتم استخدامها فى العام الدارسى الجديد، وهى إلغاء جميع الكتب والمناهج الجامعية المطبوعة على الورق، وتحويلها للنظام الإلكترونى على اسطوانات "cd"، ويتم توزيعها على جميع الطلاب، كما سيتم رفع الكتب جميعها وتحميلها على موقع الجامعة الإلكترونى الخاص بالتعليم، ويقوم الطالب بإدخال "اسم المستخدم" و"كلمة السر" الخاصين به، ومن خلال ذلك يتم تحميل الكتب وقرأتها، لأنه خلال عام أو اثنين سنستقبل جيل التابلت من طلاب الثانوية العامة بعد تعودهم على النظام الإلكترونى فى مرحلة الثانوية.
وأضاف الجمال، فى حواره لـ"اليوم السابع"، أنه تم تجهيز أكبر قاعة امتحانات إلكترونية سيتم افتتاحها فى يونيو المقبل بطاقة 300 جهاز حاسب آلى ومتصلة بسيرفر خاص و بشبكة الإنترنت، تمهيدا لإجراء الامتحانات الإلكترونية المجمعة التى ستجرى على مستوى الجمهورية، كما سيتم تعميم نظام الامتحانات الإلكترونية، ونحن بصدد تعميمها فى 6 كليات مختلفة.
وأكد أنه يوجد صالات امتحانات، تسع حوالى 18 ألف طالبا، تم تقسيمها إلى قاعات صغيرة وتم تكييفها بالكامل وبها نظام مراقبة لصالات وقاعات الامتحانات وهذا لأول مرة عن طريق كاميرات المراقبة، التى تم تثبيتها فى أماكن إجراء الامتحانات مع تحديد أماكن مخصصة لمتابعة الكاميرات مركزيا عبر شاشات إلكترونية، وإلى نص الحوار:
كيف استعدت الجامعة لاستقبال جيل التابلت؟
اعتبارًا من العام الجامعى الجديد فى سبتمبر 2019، سيتم إلغاء جميع الكتب والمناهج الجامعية المطبوعة على الورق، وتحويلها للنظام الإلكترونى على اسطوانات "cd"، ويتم توزيعها على جميع الطلاب، وأيضا سيتم الاستعانة ببعض الكتب الورقية فى الكتب العملية التى تحتاج إلى التدوين والرسم بواسطة الطالب.
كما أنه لن يكون هناك طالب بالجامعة يحمل "الورق والقلم".
وكيف تعمل هذه المنظومة؟
سيتم رفع الكتب جميعها وتحميلها على موقع الجامعة الإلكترونى الخاص بالتعليم، ويقوم الطالب بإدخال "اسم المستخدم" و"كلمة السر" الخاصين به، ومن خلال ذلك يتم تحميل الكتب وقراءتها، لأنه خلال عام أو اثنين سنستقبل جيل التابلت من طلاب الثانوية العامة بعد تعودهم على النظام الإلكترونى فى مرحلة الثانوية.
وماذا عن نظام الامتحانات الإلكترونية؟
سيتم تعميم نظام الامتحانات الإلكترونية، ونحن بصدد تعميمها فى 6 كليات مختلفة، حيث تم تجهيز أكبر قاعة امتحانات إلكترونية سيتم افتتاحها فى يونيو المقبل بطاقة 300 جهاز حاسب آلى ومتصلة بسيرفر خاص و بشبكة الإنترنت، تمهيدا لإجراء الامتحانات الإلكترونية المجمعة التى ستجرى على مستوى الجمهورية.
ماذا عن استعدادات الجامعة لإجراء امتحانات الفصل الدراسى الثاني؟
لدينا صالات امتحانات كبيرة جدا، تسع حوالى 18 ألف طالبا، تم تقسيمها إلى قاعات صغيرة لاستخدامها فى التدريس وأداء الامتحانات أيضا، وتم تكييفها بالكامل بعد استبدال المراوح، وبها نظام مراقبة لصالات وقاعات الامتحانات وهذا لأول مرة عن طريق كاميرات المراقبة، التى تم تثبيتها فى أماكن إجراء الامتحانات مع تحديد أماكن مخصصة لمتابعة الكاميرات مركزيا عبر شاشات إلكترونية، وكل هذا يأتى فى إطار تطوير أعمال الامتحانات وتوفير جو ملائم للطلاب والحفاظ على الهدوء داخل اللجان والتأكد من جودة التهوية.
كيف طبقتم شرط اقتران دخول الامتحانات بسداد الرسوم الدراسية؟
الجامعة تحرص على تطبيق قرارات المجلس الأعلى للجامعات، على أن يكون لكل طالب كارنيه حديث وساري، ونحث الطلاب على ذلك باشتراط عدم دخول الجامعة أو الامتحانات إلا بالكارنيه الذى يعتمد بعد سداد الرسوم، والتسجيل للطلبة القادرين، أما الطلاب غير القادرين فعليهم التوجه لإدارة رعاية الشباب بالكليات ليتم السداد من خلال صندوق التكافل داخل الجامعة.
وما خطتكم نحو تحول الجامعة فى مسار جامعات الجيل الثالث؟
نسعى فى المرحلة المقبلة إلى الالتحاق بركاب الجامعات المتقدمة وجامعات الجيل الثالث بالفعل، لأن الجيل الأول كان مهتما بفكرة التعليم فقط وهذا فى العصور الوسطي، أما الثانى عدل الفكرة بالاهتمام بالبحث العلمي، على عكس الجيل الثالث الذى يهتم بتطبيق البحث العلمى وتوظيفه فى خدمة المجتمع والصناعة، وتطبيق مخرجات البحث العلمي.
وهل هذا متوفر فى جامعة أسيوط؟
هناك مثالان فى جامعة أسيوط للتحول، الأول معهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر، وتتم أبحاثه داخل المصانع وشركات السكر لخدمة المشكلات التى تتعرض لها الصناعة ويمنح المعهد دراسات عليا من أبحاث وماجستير ودكتوراه.
والمثال الثاني، هى وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة، وهذه تطبق جميع مخرجات البحث العلمى فى أقسام الميكانيكا والكمبيوتر لخدمة الصناعة، من خلال توقيع وزارة النقل بروتوكولا مع الهيئة العربية للتصنيع، وتصميم أول قطار بطابقين داخل جامعة أسيوط، طبقا للمواصفات القياسية، ويتم تنفيذه فى المراحل الأخيرة من قبل الهيئة العربية للتصنيع، وأيضا أفران صك العملة مجهزة ومصنعة هنا بتكلفة صغيرة، وصناعة فلاتر المياه.
كما أن وحدة نقل التكنولوجيا بالتعاون مع غرفة الصناعة، هى المسئولة عن عمل الإسعاف الصناعى والصيانة الدورية وتصليح الأعطال المفاجأة لحوالى 90 ألف مصنع أعضاء فى الغرفة الصناعية، ولدينا مقر فى القاهرة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
حدثنا عن دوركم فى هيئة تنمية الصعيد؟
هيئة تنمية الصعيد المصدرة بقرار رئيس مجلس الوزراء، هى فى المقام الأول تقدير لجامعة أسيوط، وأنا عضو بها تمثيلا للجامعة فى التنمية، وتم تقسيم الصعيد إلى 4 مناطق طبقا للأولوية وتتولى الهيئة دراسة المشكلات والمشاريع المتأخرة والمشاريع الجديدة التى يمكن تستفيد منها تلك المناطق.
والهيئة بصدد تنفيذ مشروعين هامين وهما، إعادة استغلال مشروع توشكي، والمشروع الثانى إعادة استغلال وتأهيل قرى الظهير الصحراوي، وهو ما نعكف على دراسته حاليا، وتقدمت الجامعة بدراسة لمشروع توشكى وعدة دراسات لتنمية جنوب الوادي.
هناك عدد من شباب الباحثين يهتمون بالحصول على فرصة للبحث العلمى فى جامعات الخارج.. هل تستطيع الجامعة احتضانهم والاستفادة منهم؟
أغلب شباب الباحثين يحصلون على بعثات للخارج ولا يعودون للجامعة مرة أخرى، إما بسبب الدافع المادي، أو وجود بيئة بحثية أفضل فى الخارج، ولكن دورنا ينصب على توفير بيئة بحثية مناسبة لهؤلاء الباحثين بجامعة أسيوط، وجار إنشاء مركز للأبحاث العلمية على أعلى مستوى على مساحة 4 آلاف متر ومكون من 8 طوابق مجهزة بالإمكانات البحثية لتعظيم الاستفادة من هذه الأبحاث التى تكون غالبيتها بينية، ومؤخرا تمت الموافقة على تحويل وحدة البيولوجيا الجزئية الوراثية إلى معهد يضم كليات الطب البشري، الزراعة، العلوم، الطب البيطري، طب الأسنان الصيدلة، كما سيتم إنشاء معهد بحث بين كليات الهندسة والصيدلة والعلوم.
والجامعة تساعد الباحثين فى السفر لحضور المؤتمرات العلمية، وتقوم أيضا بالمساعدة فى تمويل الأبحاث والرسائل والنشر العلمي.
حدثنا عن موازنة الجامعة وكيفية إدارة الموارد المالية داخلها؟
موازنة الجامعة تقارب مليار و700 ألف جنيه، جزء منها يمثل الأجور والمكافآت والحوافز، وجزء لشراء المواد والخامات اللازمة، وجزء ثالث خاص بإنشاء المبانى وشراء الأجهزة، أما الموارد الذاتية فهى معقولة إلى حد ما وتأتى من صندوق البحوث وصندوق الخدمة والصناديق الخاصة بالكليات، ولكننا نحتاج إلى دعم أيضا فى شراء الأجهزة أو إنشاء المبانى الجديدة.
هل سيتم إدخال تخصصات جديدة فى أقسام الكليات؟
نحاول توفير درجات مشتركة للماجستير والدكتوراه، وبدأنا مع إحدى الجامعات الألمانية فى إصدار الشهادات المشتركة بين الجامعتين، وسيتم إضافة أقسام جديدة فى الهندسة الطبية، والتصميم الصناعي، و موارد المياه، والذكاء الصناعي، والحاسبات، وكذلك التعليم المدمج والدبلومات المهنية التى تساعد فى سوق العمل.
رسالة توجها للطلاب؟
أدعو الطلاب بأن يأخذوا الحياة الجامعية على محمل الجد بالاجتهاد بالدراسة، لأن التنافس أصبح قويا على مستوى الطلاب والجامعات أصلا، وسوق العمل يطلب الأفضل دائما، وأنصحهم باستغلال أوقات الفراغ فى الرياضة لتكوين إنسان متكامل جسمانيا وذهنيا والبقاء للأصلح والأوسع ثقافة.