شهر رمضان فى سوريا لا يختلف كثيراً عن مصر وهذا يعود للتقارب الكبير بين الشعبين وعن الأجواء الرمضانية يقول عبد الله أحمد واحد، من مدينة حلب بسوريا يدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية ماجستير أصول الدين، إن شهر رمضان لا يختلف كثيرا عن مصر، وهذا يعود للتقارب الكبير بين الشعبين خاصة فى السنوات الأخيرة، بخلاف أن التأثير المصرى والسورى منذ فترة كبيرة.
وأضاف أنه حدث مزيج بين العادات فى شهر رمضان، فنجد الزينة فى كل أرجاء سوريا كما نراها فى مصر فيما تختلف من مدينة لأخرى لظرف التنوع العرقى فى سوريا، كما أننا لدينا فى سوريا «المسحراتى»، ويردد مقولته الشهيرة: «اصحى يا نايم قوم وحد الدايم»، وهو ما يحدث فى مصر.
وكشف أن المساجد فى سوريا تتزين بالأنوار والزينة، بالإضافة إلى حرص العلماء على تكثيف الدروس الدينية فيما يشبه الدورات المكثفة التى لا تختلف كثيرا عن مصر، وذلك بسبب التواصل الثقافى والترابط فلا يوجد اختلاف سوى فى بعض الأمور الطفيفة. وعن صلاة التراويح أكد عبد الله أن مساجد سوريا تقيمها 20 ركعة فى كل المساجد، وهذا بخلاف مصر التى تقام بها ثمانى ركعات فى بعض المساجد والبعض الآخر عشرين ركعة، أما فى سوريا فجميع المساجد تؤديها عشرين ركعة بخلاف ركعتين الشفع وركعة الوتر، ويعقبها قراءة سورة تبارك وبعض الأذكار، وكل هذا يكون فى حدود نصف ساعة، حتى لا يثقل على الناس، كما أننا لدينا ختم القرآن ويكون ليلة 27 رمضان.
ويتميز المطبخ السورى بالعديد من الأطعمة المتميزة والمتنوعة، حيث غزت الأطباق السورية المطاعم العربية بل والعالمية، نظرا لتميزها الشديد، ويقول عبد الله: إن السحور غاليا ما يكون خفيفا فى سوريا، ويتكون من الحليب والكعك «البقسماط» والزيتون، وكل طعام يحتوى على ملح قليل، لافتا إلى أن الجبنة والبطيخ من الأساسيات فى السحور إذا جاء رمضان فى فصل الصيف.
أما عن أبرز ما تحتويه مائدة الإفطار عند السوريين يقول عبد الله، الطعام فى سوريا موسمى، لأننا بلد موسمى بخلاف مصر التى بها جميع الأطعمة طوال العام، فلدينا الكباب السورى والشاورمة والدجاج البروستيد، بالإضافة لدخول زيت الزيتون فى جميع الأطعمة، كذلك لدينا الحلويات السورية المشهورة والمشروبات التى لابد من تواجدها على موائدنا مثل العرقسوس، فهو من الأساسيات، بالإضافة إلى التمر الهندى.