العالم الخفى.. الملائكة يدبرون الأرض.. رسل الله إلى أنبيائه.. الحديث الصحيح يحدثنا عن مسؤولى "الجبال".. وحتى أوراق الشجر لها ملاك مخصوص .. منهم ملائكة الرحمة والعذاب .. والبعض منهم يقوم بعمارة السموات بالصلاة

الأحد، 12 مايو 2019 10:30 ص
العالم الخفى.. الملائكة يدبرون الأرض.. رسل الله إلى أنبيائه.. الحديث الصحيح يحدثنا عن مسؤولى "الجبال".. وحتى أوراق الشجر لها ملاك مخصوص .. منهم ملائكة الرحمة والعذاب .. والبعض منهم يقوم بعمارة السموات بالصلاة  اشجار - أرشيفية
كتب - أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- كلف الله سبحانه وتعالى فريقا من الملائكة بأوراق الشجر كما ثبت عند البيهقى عن ابن حنبل

 
لسنا وحدنا فى هذا العالم، هناك ملائكة وشياطين، إنس وجن، ولكل منهم قدر معلوم، ودور يعمل على توازن العالم.
 
وفيما يتعلق بالملائكة فحسب كتاب «الملائكة» لمصطفى عاشور، يقول الغمام بن قيم الجوزية فى كتابه «إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان»: كل حركة فى السموات والأرض من حركات الأفلاك، والنجوم والشمس والقمر والرياح والسحاب والنبات والحيوان، فهى ناشئة عن الملائكة الموكلين بالسموات والأرض، كما قال تعالى: «فالمدبرات أمرًا» فى سورة النازعات، وقال «فالمقسمات أمرًا» فى سورة الذاريات، وهى الملائكة عند أهل الإيمان وأتباع الرسل عليهم السلام، وأما المكذبون للرسل المنكرون للصانع، فيقولون: هى النجوم.
 
وقد دل الكتاب والسنّة على أصناف الملائكة، وإنها موكلة بأصناف المخلوقات، وأنه سبحانه وكل بالجبال ملائكة، ووكل بالسحاب والمطر ملائكة، ووكل بالرحم ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خلقها، ووكل للعبد ملائكة لحفظه، وملائكة لحفظ ما يعمله وإحصائه وكتابته، ووكل بالموت ملائكة ووكل بالسؤال فى القبر ملائكة، ووكل بالأفلاك ملائكة يحركونها، ووكل بالشمس والقمر ملائكة، وكل بالنار وإيقادها وتعذيب أهلها وعمارتها ملائكة، ووكل بالجنة وعمارتها وغراسها وعمل الأنهار فيها ملائكة، فالملائكة أعظم جنود الله تعالى، ومنهم «والمرسلات عرفا، فالعاصفات عصفا، والناشرات نشرا. فالفارقات فرقا، فالملقيات ذكرا» فى سورة المرسلات، ومنهم «والنازعات غرقا، والناشطات نشطا، والسابحات سبحا، فالسابقات سبقا، فالمدبرات أمرا» فى سورة النازعات، ومنهم «والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا» فى سورة الصافات.
 
ومنهم ملائكة الرحمة، وملائكة العذاب، وملائكة قد وكلوا بحمل العرش، وملائكة قد وكلوا بعمارة السموات بالصلاة والتسبيح والتقديس، إلى غير ذلك من أصناف الملائكة التى لا يحصيها إلا الله تعالى.
 
ولفظ الملك يشعر بأنه رسول منفذ لأمر ربه، فليس له من الأمر شىء، بل الأمر كله لله الواحد القهار، وهم ينفذون أمره.
ومن أهم الوظائف المنوطة بالملائكة أن يقوموا بتبليغ الوحى إلى رسل الله وأنبيائه، والملك المختص بهذه المهمة هو جبريل.
 
قال تعالى «نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين» سورة الشعراء، ومن النادر أن يقوم بتبليع الوحى إلى النبى ملك آخر غير جبريل، فقد جاء عن حذيفة أن الرسول قال «أما رأيت العارض الذى عرض لى من قبل؟ قال: قلت «بلى»، قال: هو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة، فاستأذن ربه عز وجل أن يسلم علىّ، ويبشرنى أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة».
 
والملائكة قد يأتون غير الأنبياء، وهذا يحدث كثيرًا، فكما جاء جبريل فى شكل أعرابى إلى النبى، صلى الله عليه وسلم، إمام الصحابة، أتى أيضًا من قبل إلى مريم ليهب لها عيسى، وقبل هذا وذاك جاء إلى أم إسماعيل حين نفد الطعام والماء منها وهى بمكة عندما تركها إبراهيم عليه السلام.
 
ملك الجبال.. وكل الله تعالى أحد الملائكة لكى يقوم بشؤون الجبال، وقد ثبت ذكره فى حديث خروج النبى إلى ابن عبد ياليل بن عبد كلال وعوده منهم، وفيه قول جبريل له: «إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا به عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم» ثم ناداه ملك الجبال فسلم عليه، ثم قال: يا محمد، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبى، صلى الله عليه وسلم، بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا».
 
الملائكة وأوراق الشجر.. كلف الله سبحانه وتعالى فريقا من الملائكة بأوراق الشجر، كما ثبت عند البيهقى عن ابن حنبل قال: «حججت خمس حجج، منها اثنتان راكبا وثلاثة ماشيا، فضللت الطريق فى حجة، وكنت ماشيا، فجعلت أقول: يا عباد الله دلونى على الطريق، فلم أزل أقول ذلك حتى وقفت على الطريق».
 
وهو يريد «بعباد الله» الملائكة الموكلين بأوراق الشجر، لما جاء عن ابن عباس، عند البيهقى فى شعب الإيمان، قال إن لله عز وجل ملائكة، الحفظة، يكتبون ما سقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فلينادى «أعينوا عباد الله يرحمكم الله تعالى».
 
وفى رواية عنده  «إن لله ملائكة فى الأرض يسمون الحفظة يكتبون ما يسقط فى الأرض من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجة فى الأرض لا يقدر فيها على الأعوان، فليصح: عباد الله أغيثونا أو أغيثونا رحمكم الله، فإنه سيعان».








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة